بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
منذ بداية هذا العام، أدى التسمم المميت لحوالي عشرين طفلاً في جميع أنحاء جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا إلى تأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين في البلاد، بعد أن وُجّهت أصابع الاتهام إلى الأجانب الذين يديرون ”محلات سبازا“، وهي محلات بقالة غير رسمية.
في الشهر الماضي، توفي ستة طلاب بعد تناولهم رقائق البطاطس. وقد كشف تشريح الجثث أن مبيدًا حشريًا كان السبب الذي أدى إلى وفاتهم. وقد عُثر على آثار مبيد التيربوفوس في عبوة كانت بحوزة أحد الضحايا.
تسجيل 890 حالة تسمم غذائي
أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الجمعة أنه تم تسجيل 890 حالة تسمم غذائي في البلاد منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وأن 22 طفلاً على الأقل قد توفوا.
وتحدث عبر منصة إكس عن سلسلة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها ”لإبعاد المبيدات الحشرية الخطرة عن الشوارع“ مع ”الإغلاق الفوري لمحلات السبازا“ التي يُعتقد أنها تسببت في وفاة الأطفال.
ومن المقرر أن يُصبح تسجيل هذه المحلات إلزاميًا، كما أن”فرق التفتيش متعددة التخصصات“ ستبدأ بإجراء ”فحوصات الامتثال".
وتحت ضغط من بعض القادة السياسيين، كثفت السلطات بالفعل من مداهماتها لتلك المحلات في الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، تمّ إغلاق ستة متاجر في أوليفنهوتبوش، بالقرب من بريتوريا“.
نظريات مؤامرة؟
يقول رئيس منظمة ’أوبي دودولا‘ زانديل دابولا أنه "تم إغلاق بعض المتاجر من قبل السلطات لأنها لم تحترم قوانين هذا البلد. وقد تمكن البعض منها من إعادة فتحها، ولكننا عدنا للتأكد من إغلاقها مرة أخرى".
ينقسم الشارع إلى قسمين، منهم من هم مقتنعون بأن هؤلاء الأجانب، ومعظمهم من الإثيوبيين أو الصوماليين أو الباكستانيين، يتعمدون تسميم مواطني جنوب أفريقيا، ومنهم من يرى في ذلك ذريعة للاستيلاء على تلك الأعمال.
غير أنّ الرئيس رامافوزا نفى في خطاب رسمي يوم الجمعة أن تكون التحقيقات التي أجريت قد أشارت إلى وجود حملة متعمدة لتسميم الأطفال.