"تسمم" طالبات في إيران.. طهران تحقق في 5 آلاف حالة.. وواشنطن تعلق

منذ 1 سنة 152

(CNN)--  أعلن محمد حسن أصفري، عضو لجنة تقصي الحقائق في إيران، التي تحقق في وقوع حالات تسمم طلاب في جميع أنحاء البلاد، تشتبه السلطات الإيرانية بأنها نتيجة "هجمات"، الاثنين، أن اللجنة تنظر في 5 آلاف حالة، معظمهن لفتيات صغيرات.

وقال أصفري، عضو اللجنة المكلفة بالبرلمان، إنهم يحققون في تقارير عن حالات تسمم في ما يقرب من 230 مدرسة في 25 محافظة ظهرت بها حالات منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

و أضاف أنه يتم إجراء عدة اختبارات لتحديد نوع السم المستخدم في الحوادث، ويبحث المحققون في الدوافع المحتملة وراء حوادث التسمم، وتابع أن اللجنة لا تملك حاليا معلومات محددة عن نوع السم.

وفي بيان صدر يوم الاثنين عن وزارة الداخلية الإيرانية، قال إنه "لا يوجد سم خطير في أجساد أي من الطلاب الذين يعالجون في المستشفيات، ومع ذلك، وجد الباحثون منشطات في نتائج الاختبارات في أقل من 5٪ من الطلاب والتي تسببت في أعراض عدم الراحة مع عدم وجود آثار جانبية دائمة".

و لم يتم تقديم مزيد من المعلومات حول نوع "المنشطات" التي تم اكتشافها.

وقال المحققون إن السبب وراء شعور أكثر من 90٪ من الطلاب بأعراض عدم الراحة يعود إلى القلق الناتج عن بيئة المدرسة.

في غضون ذلك، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية تسميم الطالبات الإيرانيات بـ "غير المعقول"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في إفادة صحفية، إن التقارير التي تتحدث عن تعرض فتيات مدارس إيرانيات للتسمم "غير معقولة"، ودعا إلى تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق "إذا تبين أن حالات التسمم هذه مرتبطة بمشاركة النساء والفتيات في الاحتجاجات".

وذكر أن "العالم بأسره قلق للغاية بشأن حالات التسمم هذه، على السلطات الإيرانية الكف عن قمع وسائل الإعلام والسماح لها بالقيام بعملها، وينطبق الشيء نفسه على المهنيين الطبيين، وينطبق الشيء نفسه على الآباء الذين يحاولون رعاية أطفالهم، ويجب أن تكون هناك مساءلة عن حالات التسمم هذه، والأهم من ذلك ، يجب أن تنتهي ".

وردا على سؤال حول الكيفية التي سيحدد بها المجتمع الدولي الدافع إذا "من المفترض أنهم لا يثقون في أي تحقيق إيراني"، قال برايس: "لقد تمكنا من رؤية هذه التقارير، وتمكنا من مشاهدة مقاطع الفيديو، وسماع شهادات مباشرة".

وتابع: "أعتقد أنه سيتضح للعالم ما يحدث وما لا يحدث، إذا استمرت هذه المعلومات في الظهور من إيران، سنواصل المتابعة عن كثب والمطالبة بما هو مناسب وفعال".