تزن 5000 طن.. كوريا الشمالية تكشف عن مدمرة بحرية "متعددة الأغراض"

منذ 9 ساعة 16

كشف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون النقاب عن مدمرة بحرية جديدة خلال حفل تدشين رسمي حضره إلى جانب ابنته. 

ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) المدمرة بأنها "متعددة الأغراض"، مشيرة إلى أنها تمثل إضافة نوعية لمجموعة السفن الحربية المتطورة التي تعمل على توسيع قدرات الجيش الكوري الشمالي.

ووفقًا للتقارير الرسمية، أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن المدمرة الجديدة، التي تزن 5,000 طن، صُممت لتكون قادرة على التعامل مع مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز ذات القدرة النووية، بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للطائرات والمضادة للسفن.

وأوضحت الوكالة، أن المدمرة ستدخل الخدمة الفعلية في أوائل العام المقبل، وستشكل جزءًا من استراتيجية البلاد لتعزيز نطاق العمليات العسكرية وقدرات الضربات الاستباقية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وحلفائها في آسيا. وأشار كيم إلى أن تعزيز القدرات العسكرية هو رد مباشر على ما وصفه بـ"التهديدات المتزايدة" من واشنطن وسيول، اللتين قامتا مؤخرًا بتوسيع نطاق المناورات العسكرية المشتركة وتحديث استراتيجياتهما للردع النووي.

واتهم كيم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنهما تستعدان لحرب، وتعهد بـ"الرد بشكل حاسم على هذه الأزمة الجيوسياسية".

وفي سياق متصل، أكد كيم جونغ أون أن الخطوة التالية ستكون تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية، وهي مشروع ضمن قائمة طويلة من الأسلحة المتقدمة التي تعهد بها خلال مؤتمر سياسي كبير عام 2021.

وتضم القائمة أيضاً صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب، وأسلحة فرط صوتية، وأقمارًا صناعية تجسسية، وصواريخ متعددة الرؤوس.

من جهتها، لم تصدر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أي تعليق فوري حول الادعاءات الكورية الشمالية بشأن المدمرة الجديدة. ومع ذلك، يأتي هذا الكشف بعد أشهر فقط من إعلان بيونغيانغ عن تطوير غواصة نووية جديدة قيد الإنشاء في مارس الماضي. وشكك خبراء في قدرة كوريا الشمالية، التي تعاني من عزلة اقتصادية كبيرة، على تحقيق مثل هذه التطورات دون مساعدة خارجية.

على الصعيد الدبلوماسي، تستمر العلاقات المتوترة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في الهيمنة على المشهد السياسي. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن نيته التواصل مع كيم مرة أخرى لإحياء الحوار الدبلوماسي، لكن بيونغيانغ لم تستجب لهذا العرض حتى الآن. يذكر أن المحادثات بين الجانبين انهارت خلال ولاية ترامب الأولى بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات مقابل خطوات نحو نزع السلاح النووي.

في الوقت نفسه، يبدو أن كيم قد ركز جهوده الدبلوماسية نحو روسيا، حيث زودها بالأسلحة والقوات العسكرية لدعم عملياتها في أوكرانيا.

ويعتقد مسؤولون كوريون جنوبيون، أن بيونغيانغ قد تحصل، في المقابل، على دعم اقتصادي وتكنولوجيا عسكرية متقدمة لتطوير برامجها الدفاعية.