أطلق الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، الاثنين، بينما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى سيئول لحضور مؤتمر وزاري متعدد الأطراف.
وجاءت عمليات الإطلاق، وهي أول أنشطة اختبار صاروخية معروفة لكوريا الشمالية منذ حوالي شهر، بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في سيول لحضور مؤتمر.
وتوقع خبراء خارجيون في وقت سابق أن توسع كوريا الشمالية نطاق تجاربها الصاروخية وتكثف خطابها الحربي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر لتعزيز نفوذها في الدبلوماسية المستقبلية.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية عمليات الإطلاق قائلة إنها تشكل تهديداً لجيران كوريا الشمالية وتقوض الأمن الإقليمي.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان لا يزال "صارماً".
وتنشر الولايات المتحدة ما مجموعه 80 ألف جندي في كوريا الجنوبية واليابان، وهم العمود الفقري لوجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن كوريا الشمالية أطلقت ثلاثة صواريخ، اثنان معاً في الساعة 7:44 صباحاً والآخر بعد حوالي 37 دقيقة.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام جلسة برلمانية إن الصواريخ الكورية الشمالية سقطت في المياه الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وكلها خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات.
وندد كيشيدا بالتجارب الصاروخية الباليستية المتكررة التي أجرتها كوريا الشمالية ووصفها بأنها أعمال "تهدد السلام والأمن في اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي".
وأضاف أن اليابان احتجت بشدة على كوريا الشمالية بسبب أنشطتها التجريبية، قائلة إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية القيام بأي أنشطة باليستية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه رصد أيضاً "عدة" عمليات إطلاق باليستية قصيرة المدى مشتبه بها قامت بها كوريا الشمالية صباح الاثنين.
ووصفت هيئة الأركان المشتركة عمليات الإطلاق بأنها "استفزاز واضح" يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أن كوريا الجنوبية ستحافظ على استعدادها لصد أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية، استناداً إلى تحالفها العسكري القوي مع الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقييمات اليابانية والكورية الجنوبية، قطعت الصواريخ الكورية الشمالية التي أطلقت من عاصمتها مسافة 300-350 كيلومتراً (حوالي 185-220 ميلا)، ووصلت إلى أقصى ارتفاع 50 كيلومترا (حوالي 30 ميلاً).
وقبل إطلاق الصواريخ الاثنين، أجرت كوريا الشمالية آخر تجربة صاروخية في منتصف شباط/فبراير الماضي، بإطلاق صواريخ كروز في البحر.