تريزيجيه: هذا المدرب ظلمني في الأهلي.. وهكذا أنقذ علي ماهر مسيرتي

منذ 1 سنة 185

الجمعة، 07 يوليه 2023 - 01:26

كتب : FilGoal

منتخب مصر - تريزيجيه

روى محمود حسن تريزيجيه لاعب طرابزون سبور التركي ومنتخب مصر قصة بدايته الكروية مع النادي الأهلي، والمواقف التي مر بها قبل الاحتراف الخارجي.

جاء ذلك في حواره عبر قناة أون تايم سبورتس 1، وإليكم ما رواه الجناح المصري.

البداية

"أخي كان لاعبا في مركز صانع الألعاب، كان أفضل مني ولكن لم يوفق. هو من قادني إلى اختبارات الأهلي وتم قبولي، وقضيت فيه 12 عاما منذ سن الثامنة وحتى الـ 20".

"كنت هداف فريقي تحت 13 عاما وكنت أتنافس بشكل مستمر مع محمود كهربا وشريف دابو، ثم تم إلغاء مرحلتنا السنية وكنت سأرحل، ولكن مدير قطاع الناشئين اختارني للبقاء وغير مركزي إلى صانع ألعاب، ولكن لـ 3 سنوات لم ألعب بين 13 و16 عاما".

"أحمد حسن كوكا كان يدعمني باستمرار في تلك الفترة. كان هناك مدرب لن أذكر اسمه، أقام مباراة ضد منتخب فئتي العمرية، والمنتخب بطبيعة الحال يريد أن يرى اللاعبين ليضمهم. طلبت من المدرب أن يشركني فرفض، وأشرك لاعبين تحت الاختبار بدلا مني".

"هذا المدرب كان يسخر مني لدرجة أني خلعت القيمص وقلت له سأرحل، فقال لي: ارحل. جمعت ملابسي وقضيت 4 أشهر في مسقط رأسي أتدرب منفردا، واتصل بي إداري من النادي ليقول لي: أعد إلينا الملابس التي تسلمتها".

قطر وعلي ماهر

"كان هناك من شاهدوني ورشحوني للتجنيس في قطر، وبالفعل وافقت وجهزت الأوراق، ولكن استدعاء علي ماهر لي غير كل شيء. كُتب ضدي تقرير سيئ للغاية ووصفني بأني لا أصلح للعب كرة القدم، وحين قرأه ماهر قال إنه يريد رؤيتي".

"قال لي علي ماهر: ماذا فعلت ليكتبوا تقريرا كهذا عنك؟ فقلت له: لقد طلبتني وحقيبة سفري إلى قطر جاهزة، لقد أتيت فقط لأنه لا يصح أن يطلبني الأهلي ولا أحضر".

"طلب مني علي ماهر أن أبقى معه لـ 10 أيام وكأني أجري تأهيل قبل السفر إلى قطر، وبعد 5 أيام فقط أغلق عليَّ الباب وقال لي: ستوقع العقد ولن ترحل. في البداية رفضت لأني لم أكن أريد الاستمرار مع هذا الفريق تحديدا، إذ كنت أجلس مع بعض هؤلاء اللاعبين فيقولون لي: اخرج ولا تجلس معنا فلا مكان لك في النادي".

"اتصلت بأخي فقال لي: ألا زلت تفكر؟ قلت له: أبقى بعد كل ما حدث معي؟ فقال لي: ابق واتركها لله وفرصتك ستأتي".

"حين تم استدعائي للفريق الأول سريعا كما وعدني على ماهر، قدم لي مبلغا من المال لأشتري ملابس، فرفضت وغضب مني قائلا: أنا مثل والدك، ولكني قلت له إني لست بحاجة لشيء وسأثبت نفسي في الملعب، وبمجرد دخول الملعب تتساوى الرؤوس".

"علي ماهر قال لي: إذا تم تصعيدك للفريق الأول وعدت إليَّ مرة أخرى فلا مكان لك عندي. لم أصدق في البداية لأن مانويل جوزيه (مدرب الأهلي آنذاك) كان مشهورا بعدم حبه للناشئين، ولكن حين جاء وقت رحيل جوزيه قال لي: ستكون أفضل لاعب في مصر وأنت أفضل ناشئ دربته في حياتي".

صدفة أمام الزمالك

"لعبت 6 مباريات فقط مع الناشئين ليس منهم مباراة ضد الزمالك. وحين لعبت أول مباراة مع الفريق الأول كانت أمام الزمالك في دوري أبطال إفريقيا 2012".

"تحت قيادة حسام البدري انضممت إلى معسكر الإعداد في تركيا، ولكنه اجتمع بي وقال لي: أنت المستقبل ولكن للأسف لن أتمكن من قيدك في قائمة دوري أبطال إفريقيا لأن هناك صفقة في الطريق. بكيت وواساني اللاعبين، ولكن كان الدوري متوقفا في ذلك الوقت".

"واجه سعد سمير وشهاب الدين أحمد مشكلة في الطيران وقت العودة من أولمبياد لندن 2012، فاستدعاني البدري مرة أخرى وسألني عن ملابسي، ثم أخبرني أني سيتم قيدي وسأتواجد في المباراة المقبلة أمام الزمالك. توقعت خروجي من القائمة ولكن وجدت نفسي فجأة في المباراة، وشاركت بدلا من محمد أبو تريكة الذي سجل هدف المباراة الوحيد".

"قلت لنفسي: يجب أن تكون على قدر التحدي، وإن لم تكن "فاجلس بجوار والدتك". كل ما مررت به ساعدني كثيرا في الاحتراف والتعامل مع الإصابات. هذه هي الحياة، إن سقطت يجب أن تعاود النهوض".

لم تلعب سوى للأهلي في مصر ولن تلعب لغيره؟ "بالطبع".