استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 27/5/2024 ميلادي - 19/11/1445 هجري
الزيارات: 43
♦ الملخص:
فتاة تركت صديقتها لأن اسمها يذكِّرها شخصًا ارتكبت معه ذنبًا فيما مضى، وتسأل: هل ما فعلته صحيح؟
♦ التفاصيل:
تركت صديقتي لأن اسمها يذكِّرني شخصًا اقترفت معه ذنبًا فيما مضى، ولأني كنت أغار عليها أن يتقرب منها أحد، وهذا خطأ؛ فقمت بحذفها وتركتها، فهل ما فعلته صحيح؟ أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نبي الرحمة واليقين، واصلِ الأرحام، ومُعينِ الضعفاء، ومثال تزكية النفس صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
فمن الفطنة - ابنتي الطيبة - أن يُغلِقَ الإنسان على نفسه أبواب المهالك، فما فعلتِهِ صحيح لأكثر من سبب، فربما أضعفكِ تكرار الاسم أمامكِ، وجعلكِ تعودين لصاحب ذلك الذنب، ولكن من الأدب واحترام المحبة القائمة بينكِ وبين صديقتكِ التي تحمل نفس اسمه أن تُبرِّري لها هذا الهجر؛ حتى لا تتألم أو تظن بنفسها ظنًّا سيئًا أو بكِ، وضِّحي لها أنكِ في حالة نفسية لا تحتمل اللقاء مع أحد، وأن الأمر ليس بسبب شخصها، ومع الوقت سوف تنسين ذلك الماضي وصاحبه، وسوف تعودين لها بإذن الله.
أما غَيرتكِ عليها، فهذا شعور منتشر بين المراهقات، في الغالب أن علاقتها بغيركِ تفقدكِ جزءًا من قربكما واهتمامها بكِ؛ فيتولَّد شعور الغَيرة هذا.
جاهدي نفسكِ في القرب من الله، واخلقي لنفسكِ وِردًا من القرآن والذكر، انتقي لكِ صحبة صالحة تعينكِ على نفسكِ، وتعلمي شيئًا جديدًا يثير شغفكِ وحبكِ للحياة، والتسامح مع النفس ومع الآخرين؛ من تجويد، أو خياطة، أو تدريس، أو لغة جديدة.
وفقكِ الله للخير.