رجحت الولايات المتحدة أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف محددة داخل إسرائيل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية وآخر مطلع على المعلومات الاستخبارية (لم تسمّهما) قولهما إن "المليشيات الموالية لإيران قد تشارك أيضا في تنفيذ الهجمات، التي من المرجح أن تشن ضد أهداف داخل إسرائيل وفي أنحاء المنطقة".
وأضاف المصدران، في وقت متأخر من الجمعة، أن "الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات مسيرة وصواريخ كروز، ما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية".
وليس من الواضح ما إذا كانت إيران تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة على أراضيها، حسب المصدر نفسه.
ويترقب العالم رد إيران المحتمل على هجوم إسرائيلي استهدف القسم القنصلي لسفارتها بالعاصمة السورية دمشق، وسط تقارير دولية تفيد بأن الرد "وشيك".
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
تجنب صراع إقليمي
من جهتهم، قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إيران تعمل على شن هجوم انتقامي ضد إسرائيل مع تجنب إثارة صراع إقليمي قد يؤدي إلى رد فعل من واشنطن.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في وقت متأخر من الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين اثنين (طلبا عدم الكشف عن هويتهما) قولهما إن "إيران تخطط لشن هجوم جوي أكبر من المعتاد على إسرائيل في الأيام المقبلة، وهو هجوم سيتضمن على الأرجح مزيجا من الصواريخ والطائرات المسيرة".
ولم يعرب أي من المسؤولين عن ثقته في أن إيران ستتمكن من ضرب إسرائيل دون إثارة رد عسكري من الولايات المتحدة، لأن أي هجوم يثير احتمال تصعيد التوتر والصراع في الشرق الأوسط.
وأكد المسؤولان أن إيران ليس لديها أي نية لتفاقم الأزمة الإقليمية.
وتتوقع إدارة بايدن رد إيران في الأيام المقبلة، وحتى في وقت مبكر من عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لأحد المسؤولين.