تربع الإناث على عرش مستقبل العمل: المشاركون في الاستطلاع في السعودية يتصورون سيادة المرأة

منذ 1 سنة 178

• تبيّن ارتفاع طموحات النساء في تصريحات 76% منهن أن فرصة التقدم للوصول إلى المناصب القيادية العليا يشكل أهمية جمة لهن

• كشف 61% من المشاركين أن منظماتهم الحالية تضع أهداف التنوع والمساواة والشمولية نصب عينيها، إلا أن 15% منهم فقط ادعوا إعلان منظماتهم الصريح عن سعيهم لتحقيق تلك الأهداف

يرى نصف المقيمين السعوديين الذين شملهم استبيان شركة كيرني الرائدة في الاستشارات الإدارية من وقت قريب تربع النساء على منصب القيادة في منظماتهم الحالية، مع إشارة 54% منهم إلى أن ازدياد أعداد النساء الشاغلات للأدوار القيادية سيحمل تأثيرا إيجابيا على التجارة، وقد ناقشت الدراسة، التي أجريت قبيل يوم المرأة العالمي لعام 2023، المشاعر والآراء حول تولي النساء لمناصب القيادة، وسبل التقدم والتحديات الموجودة، موضحة أنه رغم القفزات الإيجابية نحو تحقيق بيئة عمل عادلة، فلايزال على القادة في القطاع الخاص العمل على تمهيد الطريق لاستقبال المواهب النسائية.

قدمت السعودية عددا من السياسات والمبادرات التي تدعم عملية الشمولية والتنوع التي تستهدف تسهيل دخول النساء إلى سوق العمل ونفذتها خلال السنوات الخمس الماضية، وقد ارتفعت المشاركة النسائية في سوق العمل في عام 2022 إلى 37% بعد أن كانت تشكل 17% فقط في عام 2016، مما يوضح التقدم الهائل المحرز في هذا المجال. أظهرت الدراسة الحديثة التي أجرتها كيرني ارتفاع طموحات النساء، حيث وضح 76% منهن أهمية فرص التسلق إلى المناصب القيادية بالنسبة لهن، في حين عبر 71% من النساء الذين شملتهم الدراسة عن شعورهن بتوفر فرص لشغل أدوار قيادية في بيئة عملهن، وزعم 81% منهن صعوبة تلقيهن للدعم الضروري لتولي مثل تلك المناصب القيادية.

وعلق مدير فرع الشرق الأوسط وأفريقيا في كيرني ويام حسانيان قائلا: «تركز رؤية 2030 على دور المرأة المتنامي في الاقتصاد المحلي، فقد أدت التشريعات وعقد المبادرات الوطنية إلى حدوث ارتفاع لا نظير له في نسب مشاركة النساء في القوة العاملة، إلا أن الدراسة أظهرت تستر قادة التجارة على تحيزات لا شعورية تؤثر سلبا على توظيف النساء وترقياتهن والحفاظ على وظائفهن، ما يعني تحمل المنظمات لمسؤولية القضاء على تلك التحيزات في نظام الموارد البشرية لديها، منشئة بذلك مجموعة متنوعة وتتمتع بالأهلية من القادة على طاولة السيادة في المستقبل».

وعند سؤالهن عن كيفية دعم منظماتهن لتطورهن المهني، ادعى الربع فقط، أي 15% منهن تلقيهن للتدريب والتطوير المستمرين، وأجاب 24% منهن بعرض منظماتهن عليهن فرص مراجعات مهنية منتظمة وترقيات أو أحدها، وعند إجابتهن على السؤال المتعلق بالتحديات التي واجهنها، صرح الثلث منهن، أي 33% بكون أهدافهن بعيدة المنال، بينما شعر 21% منهن بأن الثقافة التنظيمية لمكان عملهن الحالي لا تحثهن على القيادة، وبيّن 19% من النساء معاناتهن من التمييز من زملاء عملهن.

وقد شكل امتلاك فريق قيادي يحمل التزاما صادقا نحو تحقيق التنوع والشمولية أولوية أساسية لـ74% من المشاركين في الاستبيان (رجالا ونساء)، مما يؤكد أهمية الدور الذي يشغله قادة التجارة الحاليون في تسريع عملية تحقيق بيئة عمل أكثر تنوعا وإنصافا، كما كشف 61% من المشاركين تبني منظماتهم الحالية أهدافا تطمح إلى التنوع والإنصاف والشمولية، منها ضم نساء أكثر في مستوى مجلس الإدارة، ومع ذلك، ادعى 15% منهم فقط تصريح المنظمة بذلك علنا، من جهة أخرى، عبر الربع (26%) عن اعتقادهم بعدم امتلاك منظماتهم لمثل تلك الخطط، في حين وضح 16% منهم عدم معرفتهم بالإجابة.

واختتمت المدير في شركة كيرني في الشرق الأوسط نورة العجاجي قائلة: «إن شركات القطاع الخاص غير مكلفة حاليا بإعلان أهدافهم المتعلقة بامتلاك بيئة عمل أكثر شمولية، ورغم ذلك، فإنه من المهم التقدم نحو ترسيخ المساءلة، فهذا من شأنه تعزيز عمل فريق القيادة بصورة استباقية نحو توظيف المواهب النسائية واحتضانها لتوفير المهارات والأدوات والفرص الضرورية لهن للتقدم، وبالتالي المساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي بما يدعم رؤية 2030، علاوة على تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في تحقيق المساواة الجنسية وتمكين جميع النساء والفتيات».