أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين، إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أراد ”بشدة“ أن تفوز نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
وقال ترامب في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا: ”أرى زيلينسكي هنا، أعتقد أنه أفضل بائع متجول في التاريخ"، مضيفاً: "في كل مرة يأتي فيها زيلينسكي إلى البلاد، يخرج منها بـ60 مليار دولار. يريد أن يفوز الديمقراطيون في هذه الانتخابات".
وتابع المرشح الجمهوري: "إذا فزت بالانتخابات أول ما سأقوم به هو الاتصال بزيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحثهما على عقد اتفاق".
وقد زار زيلينسكي يوم الأحد مصنعًا للذخيرة في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة حاسمة في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، في إطار جولة لحشد الدعم لمقاومة كييف ضد الحرب الروسية، مما أعطى دفعة لحملة هاريس التي أغضبت ترامب.
وقد تعهد ترامب مرارًا بالتفاوض على إنهاء النزاع، على الرغم من أنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل، ولم يوضّح ما إذا كان يريد لأوكرانيا هزيمة روسيا عندما تم الضغط عليه في المناظرة الرئاسية مع هاريس في وقت سابق من هذا الشهر. كما هدد بقطع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
خلال المناظرة، انتقدت هاريس ترامب بسبب موقفه من الحرب، قائلةً إن بوتين ”كان سيجلس في كييف“ وبولندا تحت أنظاره لو كان ترامب رئيساً. لطالما كانت وارسو حذرة من موسكو، وكانت أحد أقوى حلفاء كييف منذ أن شن بوتين غزوه الشامل.
تصبّ رحلة زيلينسكي إلى بنسلفانيا في مصلحة هاريس، التي سعت إلى استخدام الدعم الأمريكي لأوكرانيا لاستقطاب الجالية البولندية الأمريكية التي يبلغ قوامها 750 ألف شخص في الولاية. فاز بايدن على ترامب في بنسلفانيا في عام 2020 بحوالي 80,000 صوت.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بترامب في الأيام المقبلة. وعلى الرغم من أنه لم ذكر ترامب بالاسم، إلا أن زيلينسكي شدد يوم الجمعة الماضي، خلال مقابلة، على أنه إذا كان الشركاء الغربيون يريدون حقًا أن تنتصر أوكرانيا في الحرب فعليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم لمساعدة كييف على الانتصار.