خلال تجمع انتخابي في غرين باي بولاية ويسكونسن، حظي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدعم كبير من نجم كرة القدم الأمريكية بريت فافر، أسطورة فريق غرين باي باكرز السابق، الذي شارك ترامب في حملته كمرشح جمهوري للرئاسة في الأسبوع الأخير قبل يوم الانتخابات.
صعد ترامب إلى المسرح بمركز "ريش" شاكراً فافر على حضوره، ووصفه بـ"البطل الكبير"، مضيفاً بمزاح أن أصابع فافر "تشبه السجق"، قائلاً: "ليس غريباً أنه كان قادراً على رمي الكرة بهذه القوة." ثم أضاف ترامب مازحاً أنه شعر ببعض الاستياء من التصفيق الكبير الذي حظي به فافر قائلاً: "أعتقد أنه حصل على تصفيق أكبر مني، وهذا لا يُسعدني."
أثارت ظهوره وهو يرتدي سترة سلامة برتقالية بعد ركوبه شاحنة قمامة لفت الانتباه إلى تعليق مسيء أدلى به الرئيس جو بايدن. غير أن ترامب أثار جدلاً آخر بإعادة تأكيد وعوده لحماية النساء في البلاد، ما دفع بعض مساعديه لاعتبار تعليقه "غير مناسب"، إلا أن ترامب أصر قائلاً: "سأفعل ذلك سواء أحبّت النساء ذلك أم لا."
اختيار ترامب الترويج لحملته مع فافر في ولاية رئيسية مثل ويسكونسن يعكس الأهمية التي يمنحها لهذه الولاية الحاسمة في السباق الانتخابي، لا سيما أن منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، كانت تقوم بحملة في مدينة ماديسون المعروفة بدعمها القوي للديمقراطيين.
قبل وصول ترامب، أشاد فافر برئاسة ترامب قائلاً للحشد: "كما أن فريق باكرز كان دائماً فائزاً، كذلك كانت الولايات المتحدة تحت قيادته." يشار إلى أن فافر، الذي حقق مع فريق باكرز ثلاث جوائز لأفضل لاعب، وحصد بطولة السوبر بول، لا يزال رمزاً رياضياً محبوباً في ويسكونسن، مما يضفي شعبية إضافية لدعم ترامب هناك.
غير أن فافر يحمل أيضًا بعض الأعباء القانونية بعد تورطه في فضيحة تتعلق بإساءة استخدام أموال الرعاية الاجتماعية في ولاية مسيسيبي. وقد أعاد فافر أكثر من مليون دولار كان قد تلقاها كأجور لمشاركات لم يحضرها وفقاً لتصريحات شاد وايت، مدقق ولاية مسيسيبي. وايت، وهو جمهوري، أوضح أن فافر لا يزال مدينًا بحوالي 730,000 دولار كفائدة.
وتعد ولاية مسيسيبي من أفقر الولايات الأمريكية، حيث أظهرت التحقيقات أن قسم الخدمات الإنسانية في الولاية سمح بتبديد ملايين الدولارات من أموال الرعاية الاجتماعية بين عامي 2016 و2019، مما أثر على العائلات المحتاجة. ووفقًا لمصادر قضائية، كان جزء من هذه الأموال قد تم تحويله لشركة فافر، بواقع 500,000 دولار في 2017 و600,000 دولار في 2018، وكان الهدف بناء ملعب كرة طائرة في جامعة مسيسيبي الجنوبية، حيث تلعب ابنته.
ووفقًا للمدعي العام بولاية مسيسيبي، نانسي نيو، مديرة مركز تعليم المجتمع في مسيسيبي، التي اعترفت بإساءة استخدام أموال الرعاية الاجتماعية، هي وابنها، ويواجهان عقوبات قضائية بعد موافقتهما على الشهادة ضد متهمين آخرين.