اختار دونالد ترامب التركيز على جمهور النساء في هذه المرحلة الحاسمة من الدعاية الانتخابية، بينما كثفت كامالا هاريس من جهود استقطاب الرجال السود.
سعت نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، إلى تنشيط الكتل التصويتية الرئيسية التي يخشى خلفاؤهما من تراجع الدعم فيها.
وتركز هاريس جهودها على كتلة الرجال السود، بينما يركز ترامب على النساء.
وستظهر هاريس في حدث بمدينة ديترويت، الذي يستضيفه برنامج "نادي الإفطار" ذو الشعبية الواسعة بين الرجال السود، ويقدمه المذيع المعروف شارلمان ثا.
في المقابل، سيسجل ترامب لقاءً عاماً لقناة "فوكس نيوز" يحضره جمهور من النساء فقط وستدير الحوار المذيعة هاريس فولكنير.
سر الخشية في حملة هاريس
ومن المقرر أن تتوقف نائبة الرئيس الأمريكي في منشأة يملكها سود في ديترويت، وفي وقت سابق، زارت مقهى ومتجر تسجيلات في ولاية بنسلفانيا، حيث التقت بقسيس وبعض المُلاّك وقادة المجتمع المحلي.
ويأتي ظهور هاريس في "نادي الإفطار" بعد يوم واحد من إعلانها مجموعة مقترحات أطلق عليها اسم "أجندة الفرص للرجال السود".
وتهدف هذه المقترحات لتقديم مزايا اقتصادية أكبر لهذه الفئة من السكان، بما في ذلك قروض تجارية قابلة للإعفاء تصل إلى 20 ألف دولار للرجال ذوي البشرة السمراء، من أجل البدء بمشاريع وخلق مزيد من فرص التدريب المهني.
وتكثفت حملة هاريس صوب الرجال السود، الأسبوع الماضي، عندما شارك الرئيس السابق، باراك أوباما في حملة بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا.
وقال أوباما إنه يريد قول "بعض الحقائق" للناخبين من الرجال، مشيراً إلى أن بعض الرجال السود "لا يؤمنون بفكرة وجود امرأة في موقع الرئاسة".
ولا ترى حملة نائبة الرئيس الأمريكي بأن الرجال السود سيدعمون ترامب بكثافة، خاصة بعد التصويت الكبير الذي قاموا به لمصلحة الرئيس الحالي، جو بايدن ونائبته هاريس في انتخابات عام 2020.
لكن ما يثير قلق الحملة هو إعراض نسبة كبيرة من الذكور السود عن التصويت.
تراجع تأييد النساء لترامب
على الجهة الأخرى، تراجع دعم ترامب بين النساء خاصة في ضواحي عدد من المدن في الولايات المتأرجحة بعد ولايته الأولى.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومؤسسة "نورك" في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن لدى نصف الناخبات المسجلات نظرة إيجابية إلى حد ما أو إيجابية للغاية تجاه هارريس، في حين أن حوالى ثلث الناخبات فقط لديهن نظرة إيجابية تجاه ترامب.
ومن أجل تغيير هذا الوضع، عمل ترامب على تسويق نفسه بأنه شخصياً قادر على حماية النساء من شتى التهديدات.
وقال ترامب في تجمع انتخابي جرى في ولاية بنسلفانيا أخيراً إن النساء في أمريكا "لن يُهجرن أو يشعرن بالوحدة بعد الآن، ولن تكون النساء في خطر من الآن فصاعداً". وأضاف "سأكون من يحميكن".