ترامب أول مرشح رئاسي في انتخابات 2024 يزور مدينة غالبيتها من العرب ويعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط

منذ 4 ساعة 12

يستعد دونالد ترامب، المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية لعام 2024، لزيارة مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، التي تُعتبر أكبر مدينة ذات أغلبية عربية في البلاد، يوم الجمعة.

يأتي ذلك في وقت تعيش فيه المدينة توترات سياسية شديدة، حيث عبّر العديد من سكانها عن استيائهم من إدارة الرئيس جو بايدن بسبب تعاملها مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

شهدت ديربورن، التي يعيش فيها عدد كبير من العرب الأمريكيين، مؤخراً احتقاناً في الأجواء السياسية، خاصة مع الخلافات حول كيفية معالجة الأزمات في الشرق الأوسط. في هذا السياق، ذكر سام عباس، مالك مطعم "ذا غريت كومونر" في ديربورن، أن ترامب سيزور مطعمه ويتوقع أن يدلي بتصريحات حول إنهاء الحرب وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأشار عباس: "لست هنا لأدخل في السياسة، بل لأعبر عن قلقنا تجاه ما يحدث لعائلتنا. نحن نريد فقط إنهاء الحرب ووقف القصف".

تأتي زيارة ترامب بعد فترة من الانتقادات اللاذعة لإدارة بايدن من قبل العديد من سكان المدينة، الذين فاز بايدن فيها بفارق كبير، حيث فاز بثلاثة أصوات مقابل صوت واحد. بينما كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قد زارت المدينة سابقًا، إلا أن اجتماعها كان مع العمدة الديمقراطي عبد الله حمود في مكان خارج ديربورن.

قد أظهر ترامب، الذي أجرى مؤتمراً جماهيرياً في ميشيغان الأسبوع الماضي، دعمه للمسلمين المحليين من خلال استضافتهم على المنصة خلال الحدث. كما حصل ترامب على تأييد من عمدة مدينة مسلمة، مما يثير تساؤلات حول تأثير زيارته على الناخبين العرب الأمريكيين، الذين يُعتبرون تقليديًا من المؤيدين للحزب الديمقراطي.

على الرغم من عدم تأييد العديد من قادة المجتمع الديمقراطي لهاريس، إلا أنهم يُظهرون مشاعر سلبية تجاه ترامب بسبب تصريحاته السابقة حول المسلمين، والتي تضمنت دعوة لـ "إغلاق تام وكامل" أمام دخول المسلمين إلى البلاد. وقد يشهد هذا التأثير تراجعًا في ولاء الناخبين التقليديين لترامب أو لمرشحين من أحزاب ثالثة مثل جيل شتاين.

قبل زيارة ترامب، اتصل حلفاؤه بعباس قبل عدة أسابيع، وعبّر عباس عن رغبته في رؤية بيان من ترامب يظهر نواياه الحقيقية لإنهاء الحرب في لبنان. وجاء البيان الذي طال انتظاره يوم الأربعاء، حيث كتب ترامب عبر منصة X أنه يرغب في "وقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف ترامب في بيانه: "سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية. أصدقاؤكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام وازدهار وتناغم مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا مع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

بعد صدور البيان، وافق عباس على استضافة الحدث، ويتوقع حضور نحو 100 شخص من المجتمع المحلي. ويقول عباس: "إنه قادم ليخبرنا بأنه فعل ما طلبناه، وأن نواياه الحقيقية هي جلب السلام وإنهاء الحرب".

بينما يستمر الصراع في المنطقة، يظل سؤال تأثير هذه الزيارة على العلاقات بين ترامب والمجتمع العربي الأمريكي مفتوحًا، وسط تأكيدات من بعض الناخبين بعدم التأثير في توجهاتهم السياسية.