تخلى ولي العهد التاج البريطاني الأمير ويليام عن الحياد السياسي الملكي المعهود بالتحدث عن أمنيته بتوقف القتال في قطاع غزة الفلسطيني.
وقال ويليام أمير ويلزن ونجل الملك تشارلز الثالث في بيان أصدره قصر كنسنغتون اليوم الثلاثاء: "ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر. لقد قُتل عدد كبير جداً".
وأضاف: "في بعض الأحيان، فقط عندما نواجه الحجم الهائل من المعاناة الإنسانية، يتم تسليط الضوء على أهمية السلام الدائم".
إلا أن الأمير لم يطالب بشكل مباشر بوقف لإطلاق النار في القطاع المحاصر.
وجاء بيان الأمير البالغ من العمر 41 عاماً عقب زيارته مقر الصليب الأحمر البريطاني في لندن حيث شاهد جهود دعم المتضررين من الحرب في الشرق الأوسط.
وقال: "أنا، مثل كثيرين آخرين، أريد أن أرى نهاية للقتال في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "هناك حاجة ماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة. ومن الأهمية أن تصل المساعدات ويتم إطلاق سراح الرهائن".
وتنتهج حكومة المحافظين البريطانية سياسة "تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وترفض حتى الآن التقدم بطلب لوقف فوري لإطلاق النار بمجلس الأمن الدولي وهو ما عرضها لكثير من الانتقادات الداخلية والدولية. وقد امتنعت لندن اليوم الثلاثاء عن التصويت على مشروع قرار أممي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وعادة ما يبتعد أفراد الأسرة الملكية البريطانية عن الإدلاء بأي تصريحات أو آراء سياسية سواء كانت محلية أو على المستوى الدولي.