تخطى برج إيفل.. الهند تبني أعلى جسر للسكك الحديدية في العالم

منذ 1 سنة 164

أصبحت الهند موطنا لأطول جسر للسكك الحديدية في العالم، حيث يبلغ ارتفاع جسر تشيناب نحو 29 مترًا (أكثر من 95 قدمًا) من برج إيفل، ويقع جسر «تشيناب» فوق نهر «تشيناب» في منطقة جامو وكشمير المثيرة للجدل بالهند، على ارتفاع 359 مترًا، أي أعلى من برج إيفل بنحو 29 مترًا

وحسب «سي إن إن» بعد عقود من البناء، سيكون الجسر في شمال الهند متاحًا للزوار بحلول نهاية ديسمبر القادم أو يناير عام 2024، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة السكك الحديدية في مارس.

ويأتي الجسر الذي يبلغ طوله 1315 مترًا، في إطار مشروع أوسع لجعل وادي كشمير متاحًا عبر شبكة السكك الحديدية الهندية.

وبالإضافة إلى جسر «تشيناب»، يشمل المشروع أطول نفق للنقل في البلاد، وأول جسر سلكي للسكك الحديدية في الهند.

وقال مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون مايكل كوغلمان: «ستعتبر نيودلهي الجسر، والاتصال الأكبر الذي من المفترض أن ينشئه، انتصارًا آخر كبيرًا لتنمية المنطقة».

ويقول الخبراء إن ربط كشمير بباقي الهند عبر السكك الحديدية سيعزز بشكل خاص القطاعين الصناعي والزراعي في المنطقة، من خلال توفير ربط سكك حديدية موسمي بين الوادي وباقي الهند.

سابقاً، كان الطريق البري الوحيد الذي يربط بين أجزاء كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية وبقية البلاد هي الطريق الوطني سريناغار-جامو، الذي يبلغ طوله 300 كيلومتر ويغلق خلال فترة من فصل الشتاء، وكذلك يشهد حوادث مركبات بشكل متكرر.

من جانبه، صرح الباحث في مركز أبحاث السياسة في الهند سوشانت سينغ، بأن الجسر له أيضًا آثار سياسية، حيث يُنظر إليه على أنه «وسيلة لدمج كشمير بالهند».

وبحسب سينغ، فإن «الأمل التاريخي» يكمن بأنّ ربط السكك الحديدية، بما في ذلك جسر تشيناب، سيجعل كشمير «تشعر بأنها جزء من الهند بشكل أكبر».

ومع ذلك، صرّح سينغ لـCNN أنه «ما زال يتعين معرفة» ما إذا كان ربط الجسر والسكك الحديدية يُنظر إليه على أنه إيجابي من قبل الكشميريين، خصوصًا أن «كشمير تعرّضت في السنوات الأخيرة لتدهور نتيجة السياسات التي اتخذها رئيس الوزراء مودي وحكومته، التي أدت حقًا إلى نفورهم».

وفي عام 2019، ألغت الهند حكماً دستورياً يمنح الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، الحكم الذاتي في سنّ قوانينها الخاصة.

وأصبحت المناطق الجنوبية والشرقية للمنطقة، المعروفة سابقًا باسم الولاية الهندية جامو وكشمير، اثنتين من الأقاليم الاتحادية المستقلة، وهي خظوة زعم مودي أنها ستعزّز الاستقرار وتحد من الفساد وتعزّز الاقتصاد.

وقال كوغلمان: كانت رسالة نيودلهي، في أعقاب تلك الخطوة، أنّها ستستغل بدرجة أكبر سيطرتها على جامو وكشمير لجلب المزيد من الفوائد التنموية، وستستخدم الجسر كعنصر بارز ولافت للنظر بغية إثبات فعالية إستراتيجيتها.