سمحت الحكومة البرازيلية برسو سفينتين حربيتين إيرانيتين، تخضعان لعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية. وشوهدت إحدى السفينتين، أمس الخميس، في المنطقة الجنوبية من شواطئ ريو دي جانيرو.
وستبقى السفينتان "إيريس ماكران" و"إيريس دينا" في البرازيل حتى 4 آذار/ مارس الحالي.
واستنكرت الولايات المتحدة وإسرائيل هذه الخطوة البرازيلية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور هايات، على تويتر: إن "إسرائيل ترى في رسو السفن الحربية الإيرانية في البرازيل قبل أيام قليلة تطورًا خطيرًا ومؤسفاً".
وجاءت تعليقات هايات في أعقاب تصريحات أخرى أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في اليوم السابق، قال فيها: إن واشنطن تناقش القضية مع الشركاء البرازيليين، وإنها تريد التأكد من أن إيران "غير قادرة على الحصول على موطئ قدم في هذا النصف من الكرة الأرضية".
وأضاف: "الأكيد أن الحكومة البرازيلية ليست في وارد مساعدة نظام مسؤول عن حملة قمع وحشية ضد شعبه".
توترات متصاعدة
وتأتي هذه الأزمة وسط توترات متصاعدة بين طهران والغرب بسبب انهيار الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، ومن ثم قيام الجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات مرتفعة.
من جهتهم، صوّر المسؤولون الإيرانيون رحلة السفينتين على أنها تحدٍ لنفوذ أمريكا "في فنائها الخلفي"، وهي نقطة خلاف قديمة، حيث تنتقد طهران باستمرار وجود الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، والذي يقوم بدوريات في الخليج ومضيق هرمز.
ونقلت وكالة أنباء إيرنا عن قائد البحرية الإيرانية العميد شاهرام إيراني في كانون الثاني/ يناير الماضي قوله: إن "الجمهورية الإسلامية ليست موجودة في مضيقين إستراتيجيين على هذا الكوكب مثل واشنطن، لكن في العام الحالي نخطط للتواجد في إحداها وهي قناة بنما".
كما وصفت وسائل الإعلام الحكومية رحلة السفينتين بأنها تحدٍ "للهيمنة" الأمريكية.