بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 09/12/2022 - 17:51
ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الصيني في قصر اليمامة في الرياض، السعودية. - حقوق النشر Untitled/AP
وقعت السعودية والصين 34 اتفاقية شراكة استراتيجية الخميس خلال زيارة الرئيس الصيني التي استغرقت 3 أيام وتخللها 3 قمم عربية.
وتشمل الاتفاقيات الموقعة مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلم الوراثة والتعدين والطاقة الهيدروجينية والتصنيع. أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بين شركة هواوي مع وزارة حكومية سعودية لبناء مركز بيانات في السعودية بالرغم من العقوبات الأمريكية على مجموعة الاتصالات السلكية واللاسلكية.
تراجع وتوتر العلاقات الأمريكية السعودية
تأتي زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية تزامنا مع تراجع علاقات المملكة وخصوصا ولي العهد السعودي مع الولايات المتحدة، وتأثرت العلاقة التاريخية سلبا ويقول محللون أن الرياض تسعى لتوطيد علاقات خارجية مختلفة، تدعم خطتها بتقليل اعتماد اقتصادها على النفط.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للمملكة السعودية منذ سنوات، وخاصة عند استلام ولي العهد السعودي في عام 2017.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة الثنائية الأمريكية السعودية التي كانت تعتمد فقط على النفط أصبحت أكثر تعقيدا، وتشمل مبيعات الأسلحة وتكنولوجيا المعلومات ومشاريع البنية التحتية وغيرها.
وكانت واشنطن قد عبرت بأكثر من مناسبة عن قلقها حول استخدام الخليج لتكنولوجيا الجيل الخامس الصينية والاستثمارات الصينية الهائلة في البنية التحتية مثل الموانئ وغيرها.
توترت العلاقة السعودية الأمريكية بشكل كبير بعد قتل جمال خاشقجي عام 2018 ثم عادت للتوتر من جديد حول سياسة الطاقة السعودية وعلاقاتها مع روسيا.
ويرى محللون أن زيارة الرئيس الصيني هي إشارة موجهة إلى الولايات المتحدة والعالم، أن الولايات المتحدة لم تعد تلعب دورًا مركزيًا كما كانت منذ الحرب العالمية الثانية.
أوضح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية في محاضرة عامة: " لن تستمر الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي في تقديري". وأضاف: "أصبحت الصين لاعبًا اقتصاديًا مركزيًا، ولاعبًا تكنولوجيًا مركزيًا، ولاعبًا سياسيًا مهمًا للغاية."
تسعى الصين عن طريق مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها عام 2015 بهدف التعاون الاقتصادي الاستراتيجي عبر القارات، إلى تعزيز قوتها في العالم.
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين الأربعاء: "يعتبر هذا أكبر وأهم حدث دبلوماسي بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية...ستكون الزيارة علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية." واحتلت السعودية المركز الأول للاستثمار الصيني الخارجي في الربع الأول من عام 2022.