كشفت تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية عن انحياز شبكة سي إن إن لإسرائيل في تغطيتها الإخبارية في الحرب على غزة لمستوى يرقى "لسوء الممارسة الصحفية" نقلا عن موظفي وصحفيي الشبكة.
وقالت الصحيفة أنّ الشبكة، تواجه تنديدا من موظفيها، "بسبب السياسات التحريرية التي فرضت رقابة على وجهات النظر الفلسطينية، كما أهملت معاناة سكان غزة في تغطية الشبكة الإخبارية للحرب في غزة".
ووفقا لنحو 6 من موظفي شبكة سي إن إن وأكثر من 12 مذكرة داخلية ورسائل بريد إلكتروني، فإنّ الأجندة الإخبارية اليومية، تتدفق من المقر في أتلانتا حيث "توضع مبادئ توجيهية صارمة."
ويقول الكاتب الأمريكي اليهودي، كامب لي في مقابلة مع شبكة التلفزيون العالمية الصينية (CGTN) إنه مندهش من موظفي شبكة سي أن أن (إحدى أكبر شبكات الأخبار في العالم)، "على استعداد لتعريض وظائفهم للخطر للتحدث علناً عن هذا الأمر".
وأضاف لي قوله إن وسائل الإعلام الأمريكية بشكل عام، وليس فقط شبكة سي إن إن، "تؤيد بشدة إسرائيل، وتعتبرها حليفة للولايات المتحدة".
وأورد لي قوله: "يدهشني أن وسائل الإعلام لدينا متحيزة بشدة لتصنيع الموافقة على الحرب والموت والدمار. وهذا لا يحدث أبدًا. لدينا نظام إعلامي يتكون من شركات ضخمة تسيطر على وسائل الإعلام، وتحب حكومتنا التظاهر بأنه منفصل عنها. لكن في الواقع، جميعهم مرتبطون بنفس الجهات والشركات الضخمة. "
وأفاد لي أن شبكة سي أن أن وموظفيها "قد فبركوا موافقة مصطنعة على العديد من الحروب على مر السنين، والتي لم يكن ينبغي أن تحدث في دول مثل العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان."