تحقيقات فيدرالية تكشف عن اختراق شبكات اتصالات أمريكية من قبل قراصنة صينيين

منذ 4 ساعة 14

كشفت تحقيقات فدرالية بشأن جهود الحكومة الصينية لاختراق شبكات الاتصالات الأمريكية عن حملة تجسس إلكتروني "واسعة ومهمة" تهدف إلى سرقة المعلومات من الأمريكيين العاملين في الحكومة والسياسة، وفقًا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الأربعاء.

وقد أفاد المكتب بأن القراصنة المرتبطين ببكين تمكنوا من اختراق شبكات تابعة لشركات اتصالات "عدة"، للحصول على سجلات مكالمات العملاء(الزبناء)، والوصول إلى الاتصالات الخاصة لـ "عدد محدود من الأفراد". جاء ذلك في بيان مشترك أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الفيدرالية.

ولم يحدد المكتب أيًا من الأفراد المستهدفين، لكنه أشار إلى أن معظمهم "يشاركون بشكل رئيسي في الأنشطة الحكومية أو السياسية". كما سعى القراصنة إلى نسخ "معلومات معينة كانت خاضعة لطلبات إنفاذ القانون الأمريكي بموجب أوامر قضائية"، مما يشير إلى محاولة اختراق برامج خاضعة لقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA).

سرقة المعلومات التكنولوجية والحكومية

تأتي هذه التحذيرات بعد عدة حوادث قرصنة بارزة ربطتها السلطات الأمريكية بالصين، والتي تعتبر جزءًا من جهود لسرقة المعلومات التكنولوجية والحكومية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية مثل شبكة الكهرباء.

في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه عطّل عملية قرصنة صينية واسعة تُعرف باسم "Flax Typhoon"، والتي تضمنت تثبيت برمجيات خبيثة على أكثر من 200,000 جهاز استهلاكي. تم استخدام هذه الأجهزة لإنشاء شبكة ضخمة من الحواسيب المصابة، أو ما يعرف بـ "البوت نت".

اختراق هواتف

وفي الشهر الماضي، استهدف قراصنة مرتبطون بالصين هواتف المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب ونائبه السيناتور جي دي فانس، بالإضافة إلى أشخاص مرتبطين بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي كانت حينئذ مرشحة ديمقراطية للرئاسة.

ورفضت الصين الاتهامات التي وجهها إليها المسؤولون الأمريكيون بأنها تشارك في التجسس الإلكتروني. ولم يأت رد فوري على رسالة وصلت السفارة الصينية في واشنطن يوم الأربعاء.