يقوم مجرمو العصابات بتجنيد موظفين في جهاز الشرطة لتسريب المعلومات السرية والتحذير من المداهمات والحصول على معلومات حول أساليب العمل، هذا ما أشار إليه تحقيق أجرته صحيفة "داغينز نايهيتر".
يلجأ المجرمون في السويد إلى العديد من الطرق للحصول على المعلومات السرية. وتعتبر ممارسة العلاقات الجنسية مع ضباط الشرطة من بين الممارسات المتكررة.
فقد قامت محققة جنائية بتسريب معلومات استخباراتية إلى مجرم محترف كانت على علاقة به. كما أشار التحقيق إلى قيام ضابط بمحاولة تحذير مشتبه به في جريمة قتل بشأن مذكرة تفتيش، وقام ضابط شرطة بتسريب معلومات سرية للغاية تخصّ تحقيقات أولية حول عصابة إجرامية إلى أحد أكثر المواقع شهرة في السويد.
اعتبرت لويز براون، مديرة منع الجرائم المالية ومكافحة الفساد أن ما حدث "يمكن مقارنته بأساليب المافيا، عند تسلل المجرمين إلى القطاع العام، وهو أهم سلطاتنا، ويؤثرون على القرارات، مما يسمح بالمزيد من الجرائم".
آري ستينمان، رئيس الأمن في هيئة الشرطة أكد: "إنّ المجتمع ككل كان ساذجًا بشأن هذه القضية. لقد بدأ الاعتراف بها الآن في مختلف أنحاء العالم. هذا يسعدني، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل أن نتمكن من معالجة هذه المشكلة بشكل كامل".
وأضاف آري ستينمان: "نحن بحاجة إلى تعزيز تعاوننا في هذا الشأن. وبحاجة إلى الحصول على أدوات للتعامل مع هذا أيضًا. ولكننا نحتاج أيضًا إلى التحلي بالشجاعة والتصرف عندما نرى أن هناك خطأ ما".
وبناءً على التحقيق الذي أجرته جريدة "داغينز نايهيتر"، التقى وزير العدل غونار سترومر، مع قيادة الشرطة لبحث التسريبات.