مبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة وطنية طَموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
طموح المملكة متمثل في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060، عبر تبني نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، كما تعمل على تسريع رحلة انتقال المملكة نحو الاقتصاد الأخضر. وتسعى المبادرة إلى تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تتمثل في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية.
ومنذ الإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء، تم إطلاق 77 برنامجاً مختلفاً لدعم هذه الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال سعودي. وحوّلت المملكة التزاماتها إلى إجراءات ملموسة من خلال توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص ودعم فرص التعاون والابتكار، كما تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحاتها المناخية الوطنية ودعم الأهداف العالمية في هذا الإطار.
ستعمل المبادرة على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المائة من مساحة أراضيها وهي تقدر بـ(600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 في المائة من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية، كما ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المائة من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 في المائة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 في المائة.
تتضمن المبادرة عدداً من الفعاليات من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود المقبلة، ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً.
الإدارة والتنمية المستدامة للغابات، بزراعة 60 مليون شجرة وإعادة تأهيل 348 ألف هكتار من أراضي الغابات، مما سيقلل 24 مليون طن من انبعاثات الكربون.
زيادة الغطاء النباتي على الطرق السريعة بزراعة 30 مليون شجرة على طول 16 ألف كم للطرق السريعة للحد من أثر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها المركبات، بعائد منافع يقدر بـ845 مليون ريال سعودي بحلول عام 2030.
عموماً السعودية الخضراء هي مبادرة أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس (آذار) 2021. وتهدف لرفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.