صادقت إسرائيل الجمعة على مصادرة 8 آلاف دونم في غور الأردن واعتبارها أراضي دولة.
هذا القرار الذي اتخذه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أثار استياء واسعا في الداخل الفلسطيني.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "قرار الوزير الفاشي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والاستيلاء على 8 آلاف دونم من الأغوار وإعلانها أراضي دولة تمهيدًا لتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني".
ولفتت في بيان لها، إلى أن هذه الخطوة تعتبر "جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتندرج في إطار سياسة رسمية تسابق الزمن لضم الضفة الغربية وشطب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن "لا حدود تقف أمام جرائم اليمين الإسرائيلي الحاكم، ولا ضوابط من أخلاق أو قيم أو مبادئ أو قرارات دولية تستطيع لجم استباحة اليمين المتطرف والفاشية الإسرائيلية لقضية شعبنا وإبادته وتصفية حقوقه".
وأضافت أن "كبار الحاخامات يدعون لاستكمال إبادة شعبنا في غزة باعتبارهم عماليق، ورئيس ما يسمى مجلس مستوطنات الضفة يدعو لتدمير القرى بالضفة كما يتم تدمير القطاع، في تعبيرات وأوجه لجوهر إسرائيلي واحد ينكر وجود شعبنا، ويحرّض على إبادته وتهجيره، وما ترتكبه قوات الاحتلال من مجزرة مستمرة في مجمع الشفاء ومحيطه ترجمة عملية لهذه الدعوات".
من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إنه "وبمصادقة سموتريتش على هذا القرار تستمر حكومة الاحتلال بمخطط حسم السيطرة على أراضي الفلسطينيين تحت مسميات مختلفة منها إعلانات أراضي الدولة التي تحولها لصالح الاستيطان".
ولفت شعبان، إلى أن العام الحالي 2024 شهد أكبر عملية استيلاء تحت مسمى أراضي الدولة منذ سنوات طويلة تصل إلى ثلاثة عقود.
وأفاد أن المساحات التي استولت عليها إسرائيل تحت هذا المسمى بلغت ما مجموعه 10 آلاف و640 دونما في إعلانين منفصلين.
وأشار ‘إلى أن "الأول جرى قبل شهر، واستهدف أراضي العيزرية وأبو ديس، واستولى من خلالها على 2640 دونما، والثاني هذا اليوم، ويستهدف أراضي الأغوار، وتبلغ مساحتها 8000 دونم لصالح إجراء توسعة لمستعمرة يافيت المقامة على أراضي المواطنين في قرية فصائل في محافظة أريحا، بالإضافة إلى 500 دونم أخرى جرت عملية الاستيلاء عليها نهاية العام 2023 من أراضي قرية جبع في محافظة القدس".
واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن هذا القرار الذي يأتي بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى المنطقة، هو بمثابة تحد إسرائيلي للإدارة الأمريكية وللمجتمع الدولي الذي يعلن ليل نهارا إدانته للاستيطان.
وأكد في كلمة أن "قرارات الحكومة المتطرفة لن تحقق نجاحًا في فرض واقع جديد على الأرض، وأن الاستيطان جميعه غير شرعي، وأنه لن يكون هناك أمان أو استقرار دون إقامة دولة فلسطينية خالية من الاستيطان والمستوطنين".
قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية في تغريدة على منصة "إكس"، إن "الحكومة الإسرائيلية قد صادرت 8000 دونم في وادي الأردن ووصفتها بأنها أراضي دولة. وفي الوقت الذي يعقد فيه وزير الخارجية بلينكن اجتماعًا مع رئيس الوزراء نتنياهو، أعلن وزير الخارجية سموتريش عن إعلان هام بخصوص أراضي الدولة. هي أكبر عملية استيطانية منذ اتفاقيات أوسلو، حيث سجل عام 2024 أرقاما قياسية".