ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيخضع لعملية جراحية الأحد لعلاج فتاق اكتشفه أطباؤه.
وسيخضع نتنياهو للتخدير الكلي بعدما اكتشف الأطباء الفتاق "أثناء فحص دوري". وجاء في البيان "خلال هذه الفترة، سيتولى نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين مهام رئيس الوزراء".
ويبلغ نتانياهو، المولود عام 1949، 75 عاماً من العمر، ويخضع للعملية الجراحية الجديدة في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ووسط ازدياد الضغوط الدولية لوقف القتال ووقف الخطط الإسرائيلية لشن هجوم بري على مدينة رفح.
كما تصدّعت علاقة نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب قرار واشنطن عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يسعى إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
داخلياً، رفعت الشرطة حالة التأهب استعدادا لمظاهرات عائلات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة أمام الكنيست (البرلمان) في القدس لليلة، بعد تهديد أهالي الأسرى بحرق إسرائيل إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
ويطالب أهالي الأسرى بإقالة نتنياهو الذي يعتبرون أنه يتعمد عرقلة وإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة، وبأنه مدفوع فى هذا الأمر بمصالح شخصية.
وجاء في بيان نُشر أمس السبت: "لقد رأينا جميعا كيف يخرب نتنياهو مرارا وتكرارا صفقة إطلاق سراح المختطفين. يؤجل المناقشات الوزارية، ويتشدد في المواقف، ثم يمنع الوفد من السفر ويقلل من صلاحياته".
ووصف موقع "واللا" العبري، المظاهرات التي تشهدها تل أبيب بأنها "الأكبر والأعنف" منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وتطفو على السطح كذلك قضية مصيرية أخرى، فغداً الاثنين، ينتهي سيريان الأمر المؤقت الذي يعفي اليهود الحريديم في إسرائيل من الخدمة العسكرية، كما يبدأ تنفيذ قرار المحكمة العليا وقف جزء من الميزانيات المخصصة للمعاهد الدينية اليهودية، التي لا يلتحق طلابها بالخدمة العسكرية، ما يثير جدلاً وانقساماً واسعاً في البلاد.
بالنسبة لنتنياهو، فإن المخاطر كبيرة. فمع أن الرأي العام يبدو مؤيداً لإلغاء الإعفاء، إلا أن حكومته تضم حزبين دينيين يمكن أن يؤدي انسحابهما من الائتلاف إلى إجراء انتخابات جديدة تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو سيخسرها.
وفي إيحاء بسيطرته على الأمور، يعقد نتنياهو مؤتمراً صحفياً في مكتبه بالقدس الليلة قبل خضوعه للعملية، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".