تجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمة

منذ 1 سنة 117

خرجت الجمعة في مدينة السويداء في جنوب سوريا مظاهرات مناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد. واندلع الحراك ضد في آب / أوغسطس من هذا العام، ومن بين المطالب التي يرفعها المحتجون حكومة انتقالية ودستور جديد وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم.

تظاهر مئات السوريين الجمعة في مدينة السويداء جنوب البلاد الجمعة في وقت تتزايد مشاركة النساء في التظاهرات المنددة بالنظام والتي تشهدها المحافظة منذ أكثر من شهر، وفق نشطاء.

تشهد محافظة السويداء معقل الأقلية الدرزية، تظاهرات سلمية منذ قرار حكومة الرئيس بشار الأسد رفع الدعم عن الوقود الشهر الماضي. وسدّد القرار ضربة للسوريين الذين يرزحون تحت وطأة نزاع مستمر منذ أكثر من 12 عاما وصعوبات اقتصادية.

وقالت ناشطة وشاهدة عيان لوكالة فرانس إن ما بين 2000 و2500 شخص شاركوا في مظاهرات الجمعة، أطلق بعضهم هتافات منددة بالنظام ولوحوا بأعلام درزية. 

وقالت سما (32 عاما) لوكالة فرانس برس: "أشعر بقوة شخصية عندما أكون بين النساء ونهتف ضد بشار"، وهي تقصد بشار الأسد، الرئيس السوري.

وحمل متظاهر لافتة كبيرة كتب عليها لائحة من المطالب من بينها حكومة انتقالية و"دستور جديد" وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم. 

وقالت متظاهرة أخرى هي سنا (30 عاما): "بشار يجب أن يرحل. هذا الظلم والاستبداد والقهر يجب أن ينتهي. كفى، عمري كله مضى في عهد عائلة واحدة".

اندلع النزاع المستمر في سوريا بعد أن قمعت السلطات احتجاجات سلمية في 2011. وأودت الحرب بأكثر من 500 ألف شخص وشردت الملايين.

وقالت وجيهة وهي في العشرينيات، إنها سارت نصف ساعة في الحر إلى الساحة الرئيسية في السويداء، حاملة لافتات مناهضة للنظام ليستخدمها المحتجون الذين يواصلون التظاهر منذ أسابيع.

 وأضافت وجيهة في اتصال هاتفي مع فرانس برس قائلة: "من بداية الثورة السورية في 2011 إلى اليوم كانت النساء حاضرات، ونساء السويداء كان لهن دور كبير جدا".

ويشمل دورهن تنظيم الأغاني وتحضير اللافتات والتواصل مع الذي ينظمون احتجاجات في بلدات مجاورة، حسبما قالت.

ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طوال سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا إلى حد بعيد من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالًا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعًا عن مناطقهم فقط، في حين غضّت دمشق النظر عنهم.

وتشهد محافظة السويداء منذ سنوات تحركات متقطعة احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية. وتوجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حاليًا على حواجز في محيط المحافظة.

ومنذ الشهر الماضي تشهد أيضًا محافظة درعا التي انطلقت منها تظاهرات 2011، احتجاجات أصغر حجما.