تايلور سويفت تدفع آلاف الأميركيين إلى تسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين

نجحت النجمة تايلور سويفت في تشجيع أعداد قياسية من المواطنين الأميركيين على دخول موقع تسجيل الناخبين "فاوت دوت أورغ" "vote.org" بعد أن حثت متابعيها البالغ عددهم 232 مليوناً على "إنستغرام" على التحرك.

الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول)، وبعد ساعات من دعوة نجمة البوب، 32 سنة، قاعدة جمهورها الكبيرة للتسجيل بهدف الاقتراع لمناسبة "اليوم الوطني لتسجيل الناخبين" National Voter Registration Day، أعلن مدير التواصل في موقع تسجيل الناخبين نيك مورو بأن "موقعنا يستقبل في المعدل 13 ألف مستخدم كل 30 دقيقة".

وكتب مورو على تطبيق "إكس": "حقيقة ممتعة: بعد أن نشرت تايلور سويفت @taylorswift13 دعوة على إنستغرام توجه فيها متابعيها إلى التسجيل للاقتراع على موقع [تسجيل الناخبين] "فاوت-دوت-أورغ" @votedotorg، بلغ عدد المستخدمين على موقعنا 13 ألفاً كل 30 دقيقة. 13! لنقل إن لقب العقل المدبر الذي تشتهر به سويفت تستحقه عن جدارة".

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، نشرت صاحبة أغنية "أنتي-هيرو" Anti-Hero على خاصية القصص "ستوري" سؤالاً موجهاً لمتابعيها: "هل سجلتم اسمكم للاقتراع أم ليس بعد؟" وتابعت بالقول: "كنت محظوظة للغاية برؤية عديد منكم في حفلاتي الأميركية أخيراً" في إشارة إلى جولتها المستمرة "إيراس" Eras التي اختتمت أولى مراحلها في أميركا الشمالية في أغسطس (آب) الماضي.

وأضافت تايلور مشاركة رابط لموقع التسجيل [الناخبين] Vote.org: "سمعتكم ترفعون أصواتكم وأعلم كم هي قوية ومؤثرة. احرصوا على استخدامها في انتخاباتنا هذا العام!".

وفي سياق متصل، قالت الرئيسة التنفيذية للموقع أندريا هايلي: "اليوم، ولمناسبة ’اليوم الوطني لتسجيل الناخبين‘ من المهم أن يفهم المقترعون الشباب بشكل خاص بأنهم يملكون القوة لصقل مستقبلهم. سيحظى ثمانية ملايين شاب وشابة جدد على حق الاقتراع بحلول يوم الانتخابات 2024".

وأكملت "حان الوقت الآن للاستعداد للانتخابات التي تجرى هذا الخريف والعام المقبل. ستجري عديد من الولايات الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي بينما ستجري عديد من الولايات الأخرى انتخاباتها التمهيدية في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024. لهذا يضطلع اليوم الوطني لتسجيل الناخبين بأهمية كبيرة لأننا نقف على خط انطلاق الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وكانت سويفت كسرت صمتها السياسي عام 2018 لدعم المرشحين الديمقراطيين وحثت معجبيها على التصويت. وأتت صراحتها السياسية بعد أن واجهت انتقادات لعدم انخراطها في الفترات السياسية الأساسية في الولايات المتحدة على غرار حركة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter والانتخابات الرئاسية عام 2016.

وفي مقابلة أجرتها عام 2021 مع مجلة "فانيتي فير" Vanity Fair، أرجعت الفضل إلى رئاسة ترمب في دفعها إلى دعم الديمقراطيين علناً.

وشرحت سويفت: "بصفتي مغنية موسيقى كاونتري، قيل لي دائماً إنه من الأفضل الابتعاد عن السياسة. لقد أجبرتني رئاسة ترمب على التراجع عن ذلك الموقف وتثقيف نفسي. وجدت نفسي أتحدث عن الحكومة والرئاسة والسياسة مع حبيبي [الممثل جو ألوين آنذاك] الذي دعمني في التحدث بشكل علني".

وأضافت "بدأت أتحدث مع عائلتي وأصدقائي في الشؤون السياسية وأتعلم بقدر ما يمكنني عن الموقع الذي أقف فيه. أشعر بالفخر لأنني تجاوزت الخوف والشك بالنفس ولقيامي بدعم القيادة التي تجعلنا نتخطى هذه الفترة الانقسامية والمحزنة في الوقت المناسب".