سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية مرتفعة يوم الأربعاء الذي اعتبر اليوم الأكثر سخونة في العالم على مدى التاريخ.
وظل متوسط درجة حرارة الأرض الأربعاء عند 17.18 درجة مئوية، وهي نفس درجة الحرارة القياسية التي تم تسجيلها الثلاثاء، بحسب أرقام جامعة مين، وهي إحصاءات غير رسمية اعتمدت على بيانات الأقمار الصناعية والمحاكات الحاسوبية.
بينما سجل يوم الإثنين رقمًا قياسيًا سابق قدره 17.01، وهذه الأرقام هي أحدث علامات التغير المناخي.
وحذر العلماء منذ أشهر من أن عام 2023 قد يشهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة مع تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، والذي يرجع إلى حد كبير إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.
وقال عالم المناخ بجامعة ستانفورد، كريس فيلد، الذي لم يكن جزءًا من الحسابات: "سجل مثل هذا هو دليل آخر على الافتراض المدعوم بشكل كبير الآن بأن الاحتباس الحراري يدفع بنا إلى مستقبل أكثر سخونة".
وأوضح عالم المناخ بجامعة مين شون بيركل، الذي قام بعمل التقرير المناخي limate Reanalyzer، أن الأرقام اليومية غير رسمية ولكنها لقطة مفيدة لما يحدث في عالم يزداد احترارًا.
ويستخدم العلماء عمومًا قياسات أطول بكثير - أشهر وسنوات وعقود - لتتبع ارتفاع درجة حرارة الأرض. لكن الارتفاعات اليومية هي مؤشر على أن تغير المناخ يصل إلى منطقة مجهولة.
وفي السياق نفسه، أفاد مرصد كوبرنيكوس للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي الخميس أن العالم شهد أكثر أشهر حزيران/يونيو حرًا على الإطلاق مع ارتفاع حرارة المحطيات جراء التغير المناخي وظاهرة إل نينيو.
وأوضح المرصد في بيان أن الشهر الماضي "كان أكثر أشهر حزيران/يونيو حرًا مع ارتفاع بـ0,5 درجة مئوية فوق معدل 1991-2020 متجاوزًا بكثير المستوى القياسي السابق العائد لحزيران/ يونيو 2019".