يواجه بناء مسار النمو الشامل في أفريقيا سلسلة من التحديات، جاء على رأسها تغير المناخ، حيث هدد ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر، وتغير أنماط هطول الأمطار، وشبح الجفاف الذى يلوح فى الأفق.
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الأفريقية، أن الطقس الأكثر تطرفًا له العديد من التأثيرات على صحة الإنسان وسلامته، والأمن الغذائي والمائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.
وأوضحت الدراسة أنه أهم مظاهر التغيرات المناخية في أفريقيا، وما نتج عنها من تكاليف اقتصادية واجتماعية تتكبدها القارة الأفريقية، وتعيق تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2063، وتحمل الاقتصادات الأفريقية أعباء ضخمة لمجابهة تلك التغيرات.
ولفتت الدراسة إلى أنه ساهمت أفريقيا في الحد الأدنى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولكنها رغم ذلك تعاني من معظم التأثيرات السلبية لتغير المناخ، حيث أنتجت المنطقة 7.6% من الغازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم، وتنخفض الحصة إلى 3% فقط إذا تم استبعاد جنوب أفريقيا التي تنتج معظم الغازات الدفيئة لكونها الدولة الأكثر صناعة في المنطقة، وتتمثل أهم مظاهر التغير المناخي فيما يلي:
-ارتفاع درجات الحرارة: ارتفعت درجات الحرارة في القارة الأفريقية في العقود الأخيرة وبوتيرة أسرع عن متوسط درجة حرارة سطح العالم
- تراجع هطول الأمطار: شهدت أفريقيا اضطرابًا في حجم الأمطار، وتراجعت كميتها المقدرة سنويًّا
- الكوارث الطبيعية: ازداد تواتر الكوارث الطبيعية بشكل كبير في أفريقيا على مدى العقود الـ4 الماضية
- ارتفاع منسوب مياه البحر وتآكل السواحل: هناك تباين إقليمي كبير في اتجاهات مستوى سطح البحر حول أفريقيا