تأهب عسكري بالنيجر وتراجع قادة الانقلاب عن صحة وثيقة طرد سفراء

منذ 1 سنة 107

وضع جيش النيجر قواته في حالة تأهب قصوى، في حين أفادت تقارير إعلامية، أن المجلس العسكري تراجع عن تأكيد وثيقة تشير إلى أنه دعا سفراء عدد من الدول إلى مغادرة البلاد، بعدما تبين أنها مزيفة، مؤكداً أنه طلب فقط من السفير الفرنسي المغادرة.

من جانبها، نفت وزارة خارجية النيجر طلبها من سفراء ألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة مغادرة البلاد. وقالت إن سفير فرنسا وحده هو من طلبت منه المغادرة.

وكان المجلس العسكري أمهل السفير الفرنسي سيلفان إيت 48 ساعة لمغادرة البلاد بسبب رفضه الاستجابة لدعوة الخارجية النيجرية إلى "إجراء مقابلة" يوم الجمعة، وما وصفه بتصرفات أخرى من حكومة باريس تتعارض مع مصالح نيامي.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الانقلابيين "ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت بأن المجلس العسكري طلب من سفراء فرنسا وألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية وساحل العاج مغادرة النيجر، بناء على تأكيدات من المجلس على وثيقة صادرة بهذا الشأن، تراجع عنها بوقت لاحق بعدما تبين أنها مزيفة.

وفي هذا الصدد، أكدت الخارجية الأمريكية أن وزارة خارجية النيجر تواصلت مع واشنطن وأبلغتها بأنها لم تطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين مغادرة البلاد.

وكانت كاثلين فيتزغيبون، السفيرة الأمريكية الجديدة وصلت إلى نيامي في 19 أغسطس. وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان أن وصولها "لا يعكس تغييرا في سياسة الولايات المتحدة، ولكنه "يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة" في البلاد.

تتزامن هذه التطورات مع تحذيرات جديدة وجهتها مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لقادة انقلاب النيجر ودعتهم للعودة إلى ثُكناتهم "فورًا".

وقالت إن "الأوان لم يفت" بالنسبة إلى قادة الانقلاب في النيجر كي يعيدوا النظر بموقفهم، مؤكدة أن المفاوضات لا تزال أولويتها فيما يجهز القادة العسكريون مهمة احتياطية لاحتمال "استخدام مشروع للقوة".