تأهب أمني قبل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلال القدس الشرقية وبن غفير يدعو إلى "ضربهم في أهم مكان لهم"

منذ 5 أشهر 68

انتشر آلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس تحسبًا لوقوع أعمال عنف خلال "مسيرة الأعلام" السنوية، التي يجوب فيها يهود يمينيون متطرفون شوارع المدينة القديمة محتفلين بما يعتبرونه إعادة فرض السيادة اليهودية على القدس عام 1967.

قبيل انطلاق ما يسمى "بمسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة عصر الأربعاء، تستعد عناصر الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع مواجهات عنيفة محتملة، إذ من المقرر أن تمر المسيرة التي يشارك فيها مستوطنون يمينيون متطرفون في أزقة المدينة القديمة حيث يقطن السكان الفلسطينيون وحيث توجد العديد من المحال التجارية التي يملكونها.

ويتزايد التوتر بشكل أكبر هذا العام في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وقال موقع "والا" الإخباري العبري إن ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية سيتواجدون في المدينة لحفظ الأمن في أثناء المسيرة، التي سيسير فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين اليهود ملوحين بالأعلام الإسرائيلية عبر باب العامود والأحياء الفلسطينية في المدينة القديمة وصولًا إلى حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكى".

وتقام هذه المسيرة سنويًا حيث يحتفل الإسرائيليون باحتلالهم للقدس الشرقية عقب حرب الأيام الستة عام 1967.

أما إسرائيل فتسميها ذكرى يوم توحيد القدس وفرض السيادة اليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.

ويقول منتقدو المسيرة بأن السير في المناطق ذات الأغلبية الفلسطينية وسط القدس يستفز الفلسطينيين، وغالبا ما يؤدي إلى اشتباكات حيث يقوم المستوطنون برفع هتافات وشعارات استفزازية مثل "الموت للعرب".

ويقول موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري إن المسؤولين واجهوا في الآونة الأخيرة دعوات من داخل إسرائيل وخارجها لتغيير المسار لتجنب المرور عبر المناطق التي يسكنها الفلسطينيون، من أجل تفادي وقوع توتر.

ورغم ضغط وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، أكدت الشرطة يوم الإثنين أنها ستحافظ على المسارات المعتادة من وسط القدس إلى حائط البراق.

وشددت الشرطة على أن المسيرة لن تمر عبر المسجد الأقصى، وهو المكان الأسخن والأكثر حساسية في البلدة القديمة، في حين دعا بن غفير - الذي يشارك في المسيرة بانتظام - المشاركين إلى دخول الحرم والتجول فيه خلال ساعات الزيارة المخصصة لغير المسلمين. وقد اقتحم أكثر من 660 مستوطنا متطرفا صباح الأربعاء المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة.

وقال بن غفير لإذاعة الجيش صباح الثلاثاء: "نحتاج أن نضربهم في المكان الأكثر أهمية بالنسبة لهم. علينا أن نأتي ونقول إن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لنا والقدس لنا. إذا اعتبرنا أنفسنا أصحاب السيادة في المنطقة، سيحترمنا أعداؤنا".

وبسبب الاعتداءات والتحرشات التي يقوم بها المستوطنون المشاركون بالمسيرة بالسكان والتجار الفلسطينيين على المسار الذي تمر به المسيرة، تجبر قوات الشرطة الإسرائيلية التجار الفلسطينيين على إغلاق محالهم بالقوة.