تأجيل حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة بسبب "تصاعد العنف"

منذ 1 شهر 36

كان الهدف من الحملة في غزة هو توفير جرعات ثانية من لقاح فموي جديد لأكثر من نصف مليون طفل في غزة.

قالت منظمات دولية مثل الصحة العالمية واليونيسيف في بيان مشترك مع وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن الجولة الثانية من حملة تطعيم الأطفال في غزة "تأجلت بسبب تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر الإخلاء الجماعية، وغياب هدن إنسانية مؤقتة".

ولا يزال أكثر من 119 ألف طفل فلسطيني في شمال غزة دون لقاح، وكان من المقرر استفادتهم من الجولة الثانية من حملة الطوارئ التي بدأت الأسبوع الماضي، بحسب البيان.

وذكرت المنظمات الدولية أن الهجمات المستمرة جعلت "من المستحيل" للعائلات جلب أطفالها إلى مراكز التلقيح ضد مرض شلل الأطفال الفيروسي.

وبعد بيان منظمة الصحة العالمية، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه: إن الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال استكملت في جنوب قطاع غزة أمس (الثلاثاء)، مضيفا أن الحملة في شمالي القطاع ستبدأ في "الأيام المقبلة".

وكانت منظمات دولية عثرت على عينات من الفيروس المعدي بشدة في عينات من الصرف الصحي في غزة في تموز/ يوليو الماضي، مما أدى إلى إصابة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل، ودفع الأمر إلى إطلاق حملة دولية لجلب اللقاح إلى غزة.

ونفذت الجولة الأولى من الحملة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وكان من المفترض أن تتضمن المرحلة الثانية تقديم رجعة من اللقاح عن طريق الفم.

ويحتاج الأمر إلى جرعتين على الأقل من اللقاح لوقف تفشي الفيروس، ويجب تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال لمنع انتشاره.

وتم تطعيم أكثر من 442 ألف طفل تحت سن العاشرة منذ بدء الجولة الثانية في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية، فإن تأخير الجرعة الثانية من اللقاح "يقلل من تأثير الجولتين المتقاربتين في تعزيز مناعة جميع الأطفال في وقت واحد ووقف انتقال فيروس شلل الأطفال".

وقالت المنظمتان: إن "عدم حصول عدد كبير من الأطفال على الجرعة الثانية من اللقاح من شأنه أن يعرض الجهود الرامية إلى وقف انتقال فيروس شلل الأطفال في غزة للخطر بشكل خطير".