أرجأت محكمة فدرالية أميركية إلى موعد لاحق جلسة محاكمة الجندي الشاب الموقوف بتهمة تسريب مجموعة من الوثائق الأميركية السرية بشأن الحرب في أوكرانيا، بعدما كانت مقرّرة الأربعاء، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وجاك تيشيرا (21 عاماً)، الذي يقبع في الحبس الاحتياطي، مثُل لفترة وجيزة أمام محكمة اتحادية في بوسطن، للتنازل عن حقّه في المثول التمهيدي.
كذلك، قبِل القاضي المسؤول عن قضيته طلباً من هيئة الدفاع عنه للتحضير بشكل أفضل لجلسة استماع بشأن احتجازه المؤقت.
ولم يتم تحديد موعد، لكن الدفاع طلب إرجاء لمدّة خمسة عشر يوماً.
وأُلقي الخميش القبض على جاك تيشيرا، المجنّد في الحرس الوطني الجوي في قاعدة كيب كود الواقعة جنوب بوستن (شمال شرق)، ووجّه إليه القضاء الفدرالي تهماً في اليوم التالي، للاشتباه في وقوفه وراء تسريب مجموعة من الوثائق السرية الأميركية عن الحرب في أوكرانيا، والتي وضعت واشنطن في موقف محرج.
والتحق الشاب بالقوات الجوية للحرس الوطني في أيلول/سبتمبر 2019 وكان متخصّصاً في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. وكان يستغل منصبه وتصريحه الأمني من فئة "سرّي للغاية" للوصول إلى المستندات السرية التي تشاركها لاحقاً مع مجموعة خاصّة على شبكة "ديسكورد" الاجتماعية.
وتكشف الوثائق السرية، التي نُشر بعضها لاحقاً على موقع "تويتر" و"تلغرام" وغيرها من المواقع، مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن جدوى هجوم أوكراني مضادّ على القوات الروسية.
وتفيد الوثائق بأنّ واشنطن تجمع معلومات استخبارية عن حلفائها المقرّبين، خصوصاً إسرائيل وكوريا الجنوبية.
ولا تزال دوافع جاك تيشيرا غير واضحة، غير أنّ الصورة التي رسمها في وسائل الإعلام أشخاص يعرفونه تفيد بأنّه شاب يسعى لإثارة إعجاب أصدقائه أكثر من كونه مبلّغاً يسعى إلى التسبّب بفضيحة.
ووجّهت إليه تهم من بينها "تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني من دون تصريح" و"سحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية من دون تصريح".