لطالما كانت السمنة عاملًا خطيرًا على صحة الإنسان، مسببة أمراضًا سرطانية وأورامًا قد تودي أحيانًا بحياة الإنسان.
لكن دراسة حديثة أظهرت أن تراكم الدهون والسمنة هي من الأسباب الكامنة خلف العديد من الأورام السرطانية، وأن ذلك مرتبط بجنس المُصاب وعمره.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن المخاطر والتأثيرات على صحة الإنسان تختلف أيضًا حسب نوع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم والمريء وسرطان الكبد.
وأوضحت الكاتبة الرئيسية في البحث آسا جوهانسون، وهي باحثة في جامعة أوبسالا في السويد، أن "أحد الجوانب المسببة لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة هو توزيع الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم".
وأراد المؤلفون إجراء تحليل طبقي حسب الجنس لخطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة، فاستخدموا بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة والذي يضم أفرادًا من مختلف الأجناس والأعمار.
وبعد مجموعة من الأبحاث والدراسات، وجد العلماء أن جميع أنواع السرطان باستثناء سرطان المخ وسرطان عنق الرحم والخصية مرتبطة بالسمنة.
وفي مقارنة بين الجنسين، تبين أنه عند النساء، كان تراكم الدهون مسببًا بسرطانات المرارة والرحم والمريء؛ أما عند الرجال فكانت السمنة من مسببات سرطان الخلايا الكبدية والكلوية.
ولم تجد الدراسة اختلافات في تأثير السمنة على مخاطر الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء فحسب، بل وجدت أيضًا اختلافات بين النساء قبل وبعد انقطاع الطمث.