بيونغ يانغ تواصل تجاربها الصاروخية وتحذر من رد أكبر على مناورات واشنطن وسيول

منذ 1 سنة 206

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 20/02/2023 - 07:24

كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا

كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا   -  حقوق النشر  أ ب

أطلقت كوريا الشمالية في وقت مبكر الإثنين صاروخين بالستيين، مستخدمة أحدث منصاتها التي تدعي جاهزيتها لشن "هجوم نووي تكتيكي" قادر على تدمير قواعد العدو الجوية بأكملها.

وهذه التجربة عملية الإطلاق هذه هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعد أن أطلقت السبت صاروخا بالستيا عابرا للقارات يعد الأقوى في ترسانتها في رد على مناورات عسكرية مشتركة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقالت اليابان، إن صاروخ السبت سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، ودفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات جوية مشتركة الأحد.

وأعلنت بيونغ يانغ، أن الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الاثنين ردا على المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية، محملا الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

وذكرت الوكالة أنه "من خلال تدريبات اليوم بمشاركة منصات صواريخ متعددة وضخمة جدا، يُظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة" ضد المناورات الجوية المشتركة.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان، إنه "رصد إطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى الاثنين)، مضيفا أن أحدهما حلق مسافة 390 كيلومترا والآخر 340 كيلومترا قبل أن يسقطا في بحر الشرق" الذي يطلق عليه أيضا تسمية بحر اليابان.

ووصفت البيان عمليات الإطلاق بأنها "استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، داعية كوريا الشمالية إلى الكف عن مثل هذه الأعمال "بشكل فوري".

وحذرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن بلادها تراقب عن كثب تحركات واشنطن وسيول، لنشر المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، متعهدة "بإجراءات مضادة موازية".

وقالت كيم يو جونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن "زخم استخدامنا للمحيط الهادئ ميدانا للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأمريكية".

تدريبات "مفاجئة"

واعتبرت كوريا الشمالية، أن إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات السبت كان بمثابة تدريب "مفاجئ" أظهر قدرة قواتها على تنفيذ "هجوم نووي فتاك". وذكرت اليابان، أن صاروخ السبت حلق لمدة 66 دقيقة وهبط في منطقتها الاقتصادية الخالصة. وسرعان ما ردت سيول وواشنطن بإجراء تدريبات جوية مشتركة الأحد شملت قاذفة استراتيجية وطائرات "ستيلث".

ومنحت كوريا الشمالية جنودها "علامة ممتازة" لإجرائهم "التدريب المفاجىء" السبت وإطلاق الصاروخ، لكن محللين من كوريا الجنوبية أشاروا إلى أن الساعات التسع المقدّرة بين إعطاء الأمر وإطلاق الصاروخ لم تكن بتلك السرعة. لكن كيم يو جونغ رفضت هذه الانتقادات ووصفتها بأنها "محاولة للتقليل من جاهزية القوات الصاروخية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

واعتبر هونغ مين من "المعهد الكوري للتوحيد الوطني" لوكالة فرانس برس، أن رد الفعل الغاضب لكوريا الشمالية نابع من رفضها أي تقييم خارجي لتجاربها الصاروخية العابرة للقارات، ورأى في رد فعل كيم يو جونغ القوي والغاضب أن "كوريا الشمالية تهتم حقا بإيصال رسالة بأنها قادرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة"، وقال إن إطلاق الصاروخين الاثنين كان ردا "على المناورات الجوية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة نهاية الأسبوع"، وأضاف أن استخدام صواريخ أقصر مدى يشير الى أن كوريا الشمالية "تستهدف افتراضيا القواعد الأمريكية ومركز القيادة الكوري الجنوبي في المنطقة".

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، حيث دعا الزعيم كيم إلى زيادة "هائلة" في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

الأمم المتحدة "يدين"

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ندد بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية نهاية الأسبوع، ودعا بيونغ يانغ الى الكف عن "الأعمال الاستفزازية"، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه الأحد.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان الأحد، إن "الأمين العام يدين بشدة إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخا بالستيا آخر من مدى عابر للقارات"، مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، وأضاف أن غوتيريش كرر دعوة بيونغ يانغ إلى "الكف فورا عن أي أعمال استفزازية أخرى".