بينهم بن غفير وسموتريتش.. وزراء إسرائيليون متشددون يرفضون خطة لإقامة "دولة فلسطينية"

منذ 9 أشهر 125

أعلن وزراء من اليمين المتشدد في الحكومة الإسرائيلية، رفضهم لخطة مقترحة تعمل الولايات المتحدة ودول عربية على صياغتها من شأنها أن تفضي إلى إقامة "دولة فلسطينية"، ويمكن الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة.

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً مفاده، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعمل مع شركاء في الشرق الأوسط على "خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية يمكن الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة".

وتعليقاً على ما نشرته الصحيفة، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على منصة إكس: "قُتل 1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث ذلك!".

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في تدوينة عبر منصة "إكس" أيضاً: "لن نوافق بأي شكل من الأشكال على هذه الخطة، التي تقول إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".

وأدعى أن "الدولة الفلسطينية تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، كما ثبت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وأرفق سموتريتش في تدوينته، لقطة لتقرير إخباري محلي نشره موقع "واي نت" العبري نقلاً عن صحيفة "واشنطن بوست"، التي تحدثت عن تقديم خطة أميركية تتعلق باتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يعترف بالدولة الفلسطينية.

وأعلن أنه سيطلب من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي سيجتمع الخميس معارضة قيام دولة فلسطينية.

وقال: "اليوم، في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني، سأطالب بقرار واضح لا لبس فيه ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وفرض عقوبات على أكثر من نصف مليون مستوطن" يعيشون في الضفة الغربية.

وأضاف وزير المالية: "أتوقع دعماً واضحاً من رئيس الوزراء نتنياهو و(الوزيرين بمجلس الحرب) بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجميع الوزراء".

وبدوره، رفض وزير شؤون الشتات، عميحاي تشيكلي، من حزب الليكود، الخطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلاً إن إسرائيل بحاجة إلى "تهديد" الأميركيين بخطوات أحادية.

وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تعليقات شيكلي لإذاعة الجيش قال فيها: "إذا كانت هذه هي الرؤية الأميركية، فعلينا أن نقاومها ونهددهم بخطواتنا الأحادية الجانب مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو".

وصرح وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، لموقع "واي نت" العبري: "نحن معنيون فقط بالنصر في غزة".

وأضاف: "ببساطة لن تكون هناك أي مكافأة للقتلة".

ويشكل اليمين المتطرف جزءا رئيسياً من الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إذ أن انسحابهم من الائتلاف يهدد بسقوط الحكومة، وهي خطوة طالما هددوا باتخاذها.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها، إلى أن "من شأن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، أن يوفر الوقت لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب".

وأضافت الصحيفة، أن المخططون يأملون  التوصل " إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 آذار/مارس"، وذكرت عن مسؤول أمريكي دون الكشف غن هويته قوله: "المفتاح هو صفقة الرهائن".

واستدركت " واشنطن بوست": "ولكن حتى في الوقت الذي يعمل فيه المشاركون بالتخطيط على التوصل لاتفاق فيما بينهم، بما في ذلك مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات وممثلون فلسطينيون بالإضافة إلى الولايات المتحدة، فإن هناك مخاوف جديدة من أن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على رفح (جنوب القطاع) سوف يؤدي إلى دفع أزمة غزة إلى أبعادها القصوى ودفن صفقة الرهائن وجهود السلام طويلة الأمد".