في قلب أبيا، عاصمة ساموا، تحافظ قرية ثقافية على عراقة التقاليد وجوهر الفنون الساموية. هنا، تنبض الحياة بعروض حية لفن الوشم التقليدي، حيث يسمع صوت الدق الخفيف والمميز للأدوات التقليدية وهي تضع الأصباغ على أجساد الرجال، ما يعكس ارتباط المجتمع بأصالة تراثه.
في ساموا، يُسمى هذا النوع من الوشوم "تاتاتو"، وهو نمط تقليدي مخصص للرجال، يتميز بتغطية الجزء السفلي من الجسم بنقوش كثيفة، مما يجعله طقسًا هامًا لمرور الرجال إلى مرحلة النضج.
ورغم ظهور بعض التحديات التي تهدد تراث ساموا الثقافي، لا تزال العروض القروية تسهم في الحفاظ على هذه الفنون التقليدية الحية في المجتمع.
في هذا السياق، تقول ليسا لوسيفو أهكوي، متطوعة من القرية: "نحن هنا لعكس نمط حياتنا في القرى الصغيرة، ونهدف إلى تقديم صورة حقيقية عن هويتنا للزوار".
وتحت سقف "فالي" التقليدي، تجتمع نساء القرية لنسج "إي توجا"، وهي حصائر دقيقة مصنوعة من نبات الباندانوس. تتميز هذه الحصائر بملمسها الناعم والحريري، وتتمتع بقيمة ثقافية كبيرة في ساموا، حيث تُقدم في المناسبات الاجتماعية الهامة.