أعلنت مجموعة من الجمعيات الحقوقية المصرية تضامنها مع الصحافية لينا عطا الله، بعدما استُدعيت للتحقيق على خلفية مقال لها في موقع "مدى مصر".
ويأتي هذا الاستدعاء بعد يومين من نشر تحقيق بشأن استحواذ رجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، على ما أسماه المقال "بيزنس" المرور من معبر رفح في الاتجاهين، والذي تناول خروج الفلسطينيين من القطاع ودخول المساعدات والبضائع إليه.
من جانبها، أكدت عطا الله، عقب جلسة "اﻷعلى للإعلام"، أنها و"مدى مصر" ملتزمون بمواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها عالميا.
من مطلوب سابق إلى أحد أكبر رجال الأعمال
ونقلت وسائل إعلام عن فلسطينيين قولهم إنهم أصبحوا "صيدًا سهلًا لمتاجرين بالحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر في قطاع غزة ومنسقين يطلبون آلاف الدولارات لإدراج أسماء على قوائم المغادرين عبر معبر رفح"، وسط نفي القاهرة تقاضي جهات رسمية أو غير رسمية أي رسوم إضافية نظير العبور.
لكن موقع "مدى مصر" ذكر في تحقيقه أن من يتحكم في زمام الأمور ويقرر من يدخل إلى مصر من الأشخاص أو ما يدخل القطاع من مساعدات "شخص وحيد تتقاطع عنده خطوط الأعمال والسلطة والعلاقات الدولية".
ووفق المقال، تحول هذا الشخص "خلال أقل من عقد، من مطلوب سابق للعدالة إلى قائد كتيبة من القبائل تساعد الجيش في حربها على الإرهاب، وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر، إبراهيم العرجاني".
ونقل "مدى مصر" عن المحامي، حسن الأزهري، إن النيابة لم تخطر عطا الله بالاتهامات الموجهة لها، والتي سبق وتوقع أن تكون: "إدارة موقع بدون ترخيص" و"نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي"، التي وجهها لها المجلس الأعلى للإعلام، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
منطقة عازلة قرب رفح
في السياق نفسه، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز، يوم الجمعة الماضي، عشرات الجرافات ومعدات البناء وهي تقوم بتسوية الأراضي القريبة من الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان المصرية إن أعمال البناء بدأت في 12 شباط/فبراير بوتيرة سريعة.
كما رصدت المؤسسة "إنشاء جدار أسمنتي بارتفاع 7 أمتار بدء من نقطة في قرية قوز أبو وعد جنوب مدينة رفح ويتجه نحو الشمال تجاه البحر المتوسط بموازة الحدود مع قطاع غزة."
ونشرت المؤسسة قبل يومين صورًا توضح بدء السلطات في مصر أعمال الإنشاء بوتيرة سريعة، ونقلت عن مصادر أن الأوامر التي أتت شددت على أن أعمال البناء يجب أن تنتهي خلال عشرة أيام.
ورجحت المؤسسة أن تكون هذه الأعمال استعدادًا لاستقبال النازحين الفلسطينيين من رفح في حال شنت إسرائيل تهديدها باقتحام المدينة.
ووفق المعلومات، فإن الشركة التي تعمل على إنشاء الجدار يملكها رجل الأعمال نفسه إبراهيم العرجاني.