بيان لمجلس الأمن بعد "حظر الأونروا" وسط تراجع المساعدات إلى غزة لأدنى مستوى

منذ 3 أسابيع 31

(CNN)-- أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن كمية المساعدات التي دخلت غزة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، في وقت أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عن "قلقها البالغ" إزاء تصويت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على منع وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لمساعدة الفلسطينيين (الأونروا)، من العمل في إسرائيل.

ومن المتوقع أن يفرض الحظر الإسرائيلي قيودًا شديدة على عمل الأونروا في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وتم تمرير الخطوة على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل الأعضاء العرب في الكنيست، والضغوط الدولية القوية من الدول الغربية.

وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لم يدخل قطاع غزة سوى 836 شاحنة مساعدات إلى الآن هذا الشهر.

قبل الحرب، كان متوسط ​​عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا 500 شاحنة مساعدات وتجارية.

تُظهر الأرقام التي أصدرتها وكالة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية التي تنسق أعمال المساعدات إلى غزة، أن العشرات من شاحنات المساعدات تدخل غزة يوميًا، لكن المئات تنتظر "جمعها" داخل القطاع. على سبيل المثال، قالت الوكالة، الأربعاء، في حسابها عبر موقع إكس، تويتر سابقًا، إن 670 شاحنة مساعدات "تنتظر التحصيل"، دون تحديد سبب التأخير.

حتى الآن في أكتوبر/تشرين الأول، دخل غزة 24 ألف طن من المساعدات مقارنة بأعلى مستوى لها هذا العام وهو 137 ألف طن في أبريل/نيسان، وفقا لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق.

وتختلف أرقام المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة ومكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق بشكل كبير، حيث تحسب كل منهما شاحنات الإغاثة بشكل مختلف.

وأوضحت الأمم المتحدة في وقت سابق أن إسرائيل تحصي الشاحنات التي تصل إلى معابرها للتفتيش والدخول، في حين تحصي وكالات الأمم المتحدة الشاحنات داخل غزة التي تصل للتوزيع، مضيفة أنه بين طريقتي الإحصاء هناك عدة عمليات تفتيش، ومواد مرفوضة وتفريغ وإعادة تحميل للمساعدات على شاحنات مختلفة.

في سياق متصل، وصف أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان صحفي صدر الأربعاء، الأونروا بأنها "العمود الفقري" للجهود الإنسانية في غزة.

وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن الأونروا تقدم "برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساعدات الطارئة". وحتى الآن، حصلت الوكالة على امتيازات خاصة باعتبارها مجموعة الإغاثة الرئيسية العاملة في غزة.

وردًا على بيان أعضاء مجلس الأمن، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن "الأونروا فشلت في مهمتها" وزعم أن الوكالة كانت بمثابة قناة لحماس لتنفيذ أعمال العنف. ولطالما نفت الأونروا بشدة مثل هذه الإدعاءات.