بيان: الناجون من سكتة دماغية تُرجّح إصابتهم بتدهور معرفي خلال عام

منذ 1 سنة 141

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أوضح بيان علمي جديد لجمعية السكتات الدماغية الأمريكية أنّ حوالي 60٪ من مجمل الناجين من السكتات الدماغية يصابون بمشاكل في الذاكرة والتفكير خلال عام واحد. ويصاب ثُلثهم بالخرف خلال 5 سنوات.

وقال الدكتور أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية في مستشفى National Jewish Health، في دنفر: "أرقام مفاجئة.. أليس كذلك؟".

وأبلغ حوالي 9.4 مليون من البالغين الأمريكيين، أي حوالي 3.6٪ من السكان البالغين في الولايات المتحدة، بأنهم أصيبوا بسكتة دماغية، وفقًا لإحصاءات عام 2023، الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية.

وأفادت الدكتورة ندى الحسيني، أستاذة طب الأعصاب بالمركز الطبي في جامعة ديوك، بمدينة دورهام في ولاية كارولاينا الشمالية، ببيان: "الضعف الإدراكي غالبًا ما لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كافٍ ولا يتم تشخيصه بشكل كافٍ، إلّا أنّ الكثيرين من الناجين من السكتات الدماغية يعانون منه".

ويعاني حوالي 40٪ من الناجين من السكتة الدماغية من ضعف إدراكي خفيف لا يلّبي معايير تشخيص الخرف.

وأشارت الحسيني، التي ترأس لجنة كتابة البيان، إنّ الصعوبات العقلية، سواء كانت خفيفة أم لا، يمكن أن تؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة.

وأوضح البيان أنّ الضعف الإدراكي أكثر شيوعًا خلال الأسبوعين الأولين بعد السكتة الدماغية.

ويمكن أن يتطور التدهور العقلي بالتوازي مع الأعراض الأخرى المرتبطة بالسكتة الدماغية، مثل التغيرات السلوكية والشخصية، والاكتئاب، والإعاقة الجسدية، واضطراب النوم.

وجميع هذه العوامل يمكن أن تساهم بانخفاض نوعية الحياة.

وقدم بيان جمعية السكتات الدماغية الأمريكية بعض الأخبار الجيدة، مفادها أنّ حوالي 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بعد السكتة الدماغية، يستعيدون وظيفتهم المعرفية تمامًا خلال الأشهر الستة الأولى.

علامات السكتة الدماغية

وقدم المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية قائمة بأبرز علامات السكتة الدماغية، وهي:

  • خدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، لا سيّما في جانب واحد من الجسم
  • ارتباك مفاجئ أو صعوبة بالتحدث أو صعوبة فهم الكلام
  • صعوبة مفاجئة بالرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما
  • صعوبة مفاجئة في المشي أو فقدان التوازن
  • صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف
  • تشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا: الدوخة، والارتباك، والغثيان، وفقدان الذاكرة، أو القيء

وقد تستمر العلامات التحذيرية للحظات قليلة فقط ثم تختفي، ما قد يعني أن الشخص يعاني من سكتة دماغية طفيفة أو نوبة إقفارية عابرة (TIA).

ورأى الخبراء أنه لا ينبغي تجاهل أي من هذه الأعراض، لأنها قد تنبئ بحدوث سكتة دماغية أكثر خطورة.

وأضاف فريمان أنه لم يفت الأوان أبدًا لحماية نفسك، لكن ستحتاج إلى بذل مجهود كبير، حتى بعد إصابتك بسكتة دماغية خفيفة.

وتابع: "يجب أن يُجري الناس تغييرات جذرية على نمط حياتهم، من بينها تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بشكل أكبر، وتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، أو الأسبرين، أو أيًا دواء يراه الطبيب مناسبًا حتى تكون مخاطر الإصابة منخفضة قدر الإمكان".

العناية الطبية الفورية

ويحدث تلف الدماغ عندما تتوقف بعض الخلايا عن الحصول على الأكسجين وتموت، بينما قد تموت خلايا الدماغ الأخرى بسبب نزيف في الدماغ.

نتيجة لذلك، يمكن أن يحدث تلف دائم في الدماغ في فترة تتراوح بين دقائق وساعات، وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.

وأضاف المعهد أنّ "بعض خلايا الدماغ تموت بسرعة، لكن العديد منها يبقى في حالة ضعف لساعات عدة".

والعناية الطبية الفورية هي المفتاح لتقليل أثر السكتة الدماغية، لكن كيف تستطيع التعرف إلى أعراض السكتة الدماغية بسرعة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها؟

  • الوجه: اطلب من الشخص أن يبتسم.. هل يتدلى جانب واحد من الوجه؟
  • الذراعين: اطلب من الشخص أن يرفع ذراعيه.. هل تتحرك ذراع واحدة إلى الأسفل؟
  • الكلام: اطلب من الشخص أن يكرر عبارة بسيطة.. هل الكلام غير واضح أم غريب؟

وإذا لاحظت أي من هذه العلامات، فاطلب الإسعاف فورًا.

وأخيرًا، تأكد من تسجيل الوقت الذي تظهر فيه أي أعراض لأول مرة، بحسب قول مراكز مكافحة الأمراض، لمساعدة الطاقم الطبي على تحديد أفضل مسار للعلاج.