بوينغ تسعى لجمع 25 مليار دولار لتعزيز ميزانيتها بعد سنوات من الخسائر

منذ 1 شهر 53

تسعى شركة بوينغ لجمع حوالي 25 مليار دولار من خلال إصدار أسهم جديدة وسندات قابلة للتحويل لتعزيز وضعها المالي المتدهور بسبب الإضراب النقابي المستمر. تأتي هذه الخطوة في ظل خسائر تقدّر بنحو 5 مليارات دولار في الربع الثالث من هذا العام.

أفادت بوينغ بأنها قد تتمكن من جمع 25 مليار دولار من خلال إصدار أسهم جديدة وسندات قابلة للتحويل، إلا أن هذه الخطوة قد تهدد تصنيفها الائتماني للاستثمار.

كما تسعى الشركة لجمع 5 مليارات دولار إضافية عبر صفقة تمويل هيكلي، التي قد تشمل تأمين جزء من إيرادات إحدى شركاتها التابعة. ولم تقدم بوينغ تعليقاً فورياً على هذه الخطط، التي لم تُكشف عنها سابقًا.

تواجه بوينغ ضغوطاً مالية متزايدة، حيث لم تحقق أرباحاً سنوية منذ عام 2018، وخسرت أكثر من 25 مليار دولار بعد حوادث تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس، مما أدى إلى وفاة 346 شخصاً. يتزامن ذلك مع استمرار إضراب عمال المصنع، الذين يشكلون القوة العاملة الأساسية في إنتاج الطائرات، والذي دخل شهره الثاني.

هذا الإضراب ينعكس سلباً على إيرادات الشركة، حيث تتأثر التدفقات النقدية نتيجة عدم تسليم الطائرات الجديدة للعملاء. وفي ظل هذه الظروف، زارت جولي سو، وزيرة العمل بالوكالة في إدارة بايدن، مدينة سياتل للقاء ممثلي النقابة وموظفي بوينغ، مما يدل على اهتمام الحكومة بالمشكلات العمالية المرتبطة بالإضراب.

في تجمع حاشد داخل قاعة النقابة، أظهر العمال تضامنهم في مواجهة التحديات الحالية. وقال سيرجيو لومباردو، الذي يعمل في بوينغ منذ 14 عاماً، إن رؤية هذا التضامن تعزز الروح المعنوية بين العاملين، مما يعكس مدى أهمية الدعم المتبادل في هذه الأوقات الصعبة.

تجدر الإشارة إلى أن بوينغ فقدت أكثر من مليار دولار من السيولة النقدية، وانتهت شهر سبتمبر بحوالي 10.3 مليار دولار في شكل نقد وأوراق مالية. وفي تصريح للرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرغ، تم الإعلان عن نية الشركة تخفيض حوالي 10% من قوتها العاملة، مما يعادل نحو 17,000 وظيفة، وتأجيل إطلاق طراز جديد من طائرتها الكبيرة 777.

أفادت بوينغ من خلال ملفاتها المالية بأنها تسعى لجمع الأموال من خلال تسجيلات رفيعة، مما يعني عدم التزامها الرسمي بفعل أي شيء. كما دخلت في اتفاقية ائتمان جديدة مع عدة بنوك رئيسية لتوفير السيولة على المدى القصير. أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن هذه الخطوات تعزز من مرونة بوينغ المالية وتخفف المخاوف المتعلقة بالسيولة النقدية.

على الرغم من التحديات التي تواجهها، ارتفعت أسهم بوينغ بنسبة 2% يوم الثلاثاء، مما يدل على تفاؤل المستثمرين بشأن الخطوات التي تتخذها الشركة لتحسين وضعها المالي.