فتحت سلطات الطيران تحقيقاتها في الأسباب الكامنة وراء الهبوط الاضطراري الذي قامت به طائرة من طراز Boeing 787 كانت مسافرة بين أستراليا ونيوزيلندا.
ويأتي هذا التحقيق بعد تحقيق أجري مع أحد الركاب قال فيه إن الجميع شعر "بهزة قوية" قبل أن يصطدم بعض الركاب بسقف الطائرة.
وأصيب ما لا يقل عن 50 شخصا، الاثنين، جراء ما وصفته شركة لاتام إيرلاينز بـ"حركة قوية" على متن الطائرة التشيلية المتجهة من سيدني إلى أوكلاند في نيوزيلندا.
وهبطت الطائرة Boeing 787-9 Dreamliner لاحقًا في مطار أوكلاند كما هو مقرر وكان من المقرر أن تستمر في طريقها إلى سانتياغو، تشيلي.
وقالت خطوط لاتام الجوية في بيان، إنه كان هناك "حدث فني أثناء الرحلة تسبب في حركة قوية".
وكان المسعفون وأكثر من 10 سيارات طوارئ في استقبال الركاب عندما هبطت الطائرة في أوكلاند.
وقال متحدث باسم سيارة الإسعاف إن نحو 50 شخصًا عولجوا في مكان الحادث من إصابات معظمهم طفيفة، بينما تم نقل 13 آخرين إلى المستشفى.
أزمة تواجه بوينغ
وتأتي هذه الأزمة في وقت أفادت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" بأن تدقيقًا قامت به إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية في عملية إنتاج طائرات بوينغ 737 ماكس كشف عن فشل في 33 من إجمالي 89 اختبارًا.
وتم إجراء هذا التدقيق بعد حادث انفصال جزء من هيكل طائرة من هذا الطراز، التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز"، خلال رحلة في كانون الثاني/ يناير الماضي، وفشلت شركة بوينغ في فحص المكون المسؤول عن الانفصال، المعروف باسم قابس الباب.
كما فشلت الشركة الموردة "سبيريت إيروسيستمز"، التي تنتج بدن الطائرات ماكس، في 7 من أصل 13 عملية تدقيق.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التدقيق في "سبيريت"، الذي ركز على مكون قابس الباب، عن خمس مشكلات، منها فشل الشركة في مواجهة المشكلة المتعلقة بتثبيت المكون.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية التي تقوم بها وزارة العدل والمجلس الوطني لسلامة النقل بعد حادثة الانفصال خلال رحلة طائرة 737 ماكس 9 في كانون الثاني/ يناير، أعرب وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج عن توقعه بتعاون بوينغ.
من جانبه، أشار مايكل ويتاكر من إدارة الطيران الاتحادية إلى أن الإدارة وبوينغ يأملان في تحديد معايير يجب على الشركة المصنعة الالتزام بها لزيادة معدل إنتاج طائرات ماكس خلال الأشهر الثلاثين القادمة.