بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 07/12/2022 - 06:56
أعلنت الولايات المتّحدة موافقتها على بيع بولندا 116 دبابة إضافية من طراز أبرامز وأسلحة ثقيلة أخرى، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية 3.75 مليار دولار وتأتي بعد أن اشترت وارسو 250 دبابة من هذا الطراز في نيسان/أبريل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ بولندا تريد شراء 116 دبابة أبرامز في نسختها المحدّثة (إم1إيه1)، و12 مركبة إنقاذ (هيركوليس إم 88 إيه2) وثمانية جسور محمولة للعمليات الهجومية من طراز إم 1110 قادرة على تمكين الدبابات من عبور الأنهار، ونحو 50 مركبة خفيفة وأسلحة خفيفة وذخائرها.
مواجهة التهديدات
وأضافت أنّ هذه الصفقة البالغة قيمتها الإجمالية 3.75 مليار دولار وافقت عليها الإدارة الأمريكية وأحيط الكونغرس علماً بها. ومن المقرر أن تعزز الصفقة المقترحة قدرة بولندا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تزويدها بقوة ذات مصداقية قادرة على ردع الخصوم، والمشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي".
وبولندا، المتاخمة لأوكرانيا، اشترت في نيسان/أبريل الماضي 250 دبابة أبرامز ودبابات إنقاذ وجسوراً هجومية وأنظمة تدريب وأخرى لوجستية بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 4.74 مليار دولار.
صواريخ باتريوت
وعلى صعيد آخر، أعلنت وارسو قبولها العرض الذي طرحته برلين قبل أسبوعين بنصب بطاريات صواريخ باتريوت في بولندا، وذلك بعد أن كانت الحكومة البولندية قد رفضت هذا العرض واقترحت على نظيرتها الألمانية إرسال هذه المنظومة الدفاعية إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك في تغريدة على تويتر إنّه تحادث مع نظيرته الألمانية كريستين لامبرخت و"قبلتُ بخيبة أمل قرارها رفض دعم أوكرانيا".
وأضاف "كان من شأن نصب صواريخ باتريوت في غرب أوكرانيا أن يعزّز أمن البولنديين والأوكرانيين في آن معاً. من هنا، فإنّنا نتّخذ قرارات عملية بشأن مكان نصب البطاريات في بولندا وربطها بمنظومة القيادة لدينا".
وكانت ألمانيا قد عرضت، في الـ 21 تشرين الثاني/نوفمبر، على بولندا تزويدها بصواريخ باتريوت لنصب هذه البطاريات الأمريكية الصنع في مناطقها الشرقية الحدودية مع أوكرانيا.
تأمين المناطق الشرقية
وأتى العرض الألماني بعد مقتل شخصين في قرية بولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية من جراء صاروخ قالت وارسو وحلف شمال الأطلسي إنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أطلقته للتصدّي لقصف جوي روسي.
وفي بادئ الأمر تلقّى وزير الدفاع البولندي العرض الألماني بإيجاب قبل أن يغيّر رأيه ويقترح على برلين تزويد أوكرانيا بهذه المنظومة الدفاعية. وقد ردّت ألمانيا على مقترح الوزير البولندي بالقول إنّ هذه المسألة يجب أن تبحث في إطار حلف شمال الأطلسي، ولكنّ الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ اعتبر أنّ القرار يعود إلى برلين.
وأرسلت دول الحلف حتى الآن أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي، ومن بين هذه الأسلحة منظومات دفاع جوّي حديثة.
وقد تجنّبت الولايات المتّحدة ودول أخرى في الحلف حتى الآن تزويد أوكرانيا بطاريات "باتريوت" التي تعتبر أداة أساسية للدفاعات الجوية للحلف في جناحه الشرقي. وسبق لواشنطن أن نشرت صواريخ "باتريوت" في بولندا، بينما نشرتها برلين في سلوفاكيا.