قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين إن "الأسلوب الذي تنتهجه إسرائيل في حربها على قطاع غزة الفلسطيني لن يؤدي سوى لمزيد من الكراهية دون تحقيق الهدف الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس".
وجاءت تصريحات بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط بمشاركة وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي بشكل منفصل، بالإضافة إلى وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشدد بوريل على أهمية الحوار مع المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة بماذا يفكرون، منتقداً أسلوب الحرب الذي أدى إلى وضع إنساني "لا توجد كلمات لوصفه" في قطاع غزة.
وقال بوريل: "سندرس أي حل يفكرون (الإسرائيليين) فيه، هل يفكرون في جعل جميع الفلسطينيين يغادرون؟ هل يفكرون في قتلهم جميعا؟ ويوجد 25,000 قتيلاً في غزة بالفعل، 70% منهم نساء وأطفال. من المؤكد أن الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون تدمير حماس هي ليست الطريقة الصحيحة، لأنهم يزرعون بذور الكراهية تجاههم لأجيال عديدة قادمة".
وأضاف بوريل: "بالتأكيد نرفض وندين ما قامت به حماس، ولكن السلام والاستقرار لا يمكن بناؤهما بالوسائل العسكرية فقط. أقول ذلك مع كامل احترامي لضحايا هجمات حماس".
وتساءل بوريل إلى متى ستستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ظل الوضع المأساوي الذي أدت إليه بالقطاع المحاصر.
وقال: "مئات الآلاف دون أي شيء، بلا ملاجئ، بلا طعام، بدون أدوية وتحت القنابل. وكل يوم هناك عدد كبير من القتلى من المدنيين... إلى متى سيستمر هذا الوضع؟"
وأكد بوريل أنه سيتحدث مع الوزراء في بروكسل عن خطط ملموسة لحل الدولتين.
وقال: "لن أتحدث عن عملية السلام، بل عن حل الدولتين. إذا كنا جادين في ذلك، علينا أن ندرس الأسباب الأساسية لمنع عدم تنفيذ هذا الحل، وبالتأكيد حماس هي واحدة منها، وهي سبب مهم".
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول التكتل الـ27 اجتماعات منفصلة مع نظرائهم من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول عربية رئيسية في بروكسل، الإثنين.