أفاد رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، بأنه وجد جهاز تنصت في حمامه الشخصي بمكتب الخارجية البريطانية، وذلك بعد استخدامه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقد ذكر هذا في مذكراته، مشيرًا إلى أن فريقه الأمني هو الذي اكتشف الجهاز بعد مغادرة نتنياهو.
تعود الواقعة إلى عام 2017، حينما كان جونسون يشغل منصب وزير الخارجية، حيث التقى نتنياهو خلال زيارة رسمية. وقال جونسون في مذكراته: "بعد مغادرة بيبي، أُبلغت أنه أثناء إجراء جولة تفتيشية دورية عن أجهزة التنصت، عُثر على جهاز في المرحاض".
ورغم الضغوط من الصحيفة "ديلي تلغراف" للحصول على مزيد من التفاصيل حول الحادث، اكتفى جونسون بالقول إن المعلومات المطلوبة موجودة في الكتاب.
وتمت مراجعة السفارة الإسرائيلية في لندن للحصول على تعليق حول هذه الادعاءات، لكن لم يتلق ردا حتى الآن.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها تل أبيب بزرع أجهزة تنصت في أماكن حساسة. ففي عام 2019، أفادت تقارير بأن الحكومة الأمريكية اعتقدت أن إسرائيل زرعت أجهزة مراقبة للهواتف المحمولة بالقرب من البيت الأبيض ومناطق أخرى في العاصمة واشنطن.
وقد أثارت مذكرات جونسون اهتمام وسائل الإعلام في لندن، حيث تتضمن تفاصيل عن صحة الملكة إليزابيث الثانية في سنواتها الأخيرة، وتوجيه انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب سياساته تجاه المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
من الجدير بالذكر أن المذكرات بعنوان "غير المقيدة" ستصدر في العاشر من أكتوبر، وقد تم نشر مقتطفات منها في "ديلي تلغراف".