قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المسلحين الذين نفذوا العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصا في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي هم "إسلاميون متطرفون".
وأكد بوتين في حديثه خلال اجتماعه بمسؤولين حكوميين، أن عمليات القتل نفذها متطرفون "يحارب العالم الإسلامي أيديولوجيتهم منذ قرون".
ولم يذكر بوتين، الذي قال خلال عطلة نهاية الأسبوع أن المهاجمين الأربعة اعتقلوا أثناء محاولتهم الفرار نحو أوكرانيا، فرع ما يسمي بـ "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم وامتنع مرة أخرى عن ذكر التنظيم المتطرف في تصريحاته يوم الاثنين.
ولم يتطرق أيضًا إلى من أمر بالهجوم، لكنه قال إنه من الضروري معرفة "لماذا حاول الإرهابيون بعد ارتكاب جريمتهم الفرار إلى أوكرانيا ومن كان ينتظرهم هناك".
وبعد أن أعلنت الجماعة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن الهجوم، دعمت المخابرات الأمريكية ادعاءاتها. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لديها معلومات استخباراتية تشير إلى مسؤولية أحد الكيانات التابعة إلى "تنظيم الدولة" عن هجوم موسكو.
وفي وقت سابق، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تحديد المسؤولية ودعا الصحفيين إلى انتظار نتائج التحقيق في روسيا. كما رفض التعليق على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة حذرت السلطات في موسكو في 7 مارس-آذار من هجوم إرهابي محتمل، قائلاً إن أي معلومات استخباراتية من هذا القبيل سرية.
وبينما كان بوتين يتحدث، تصاعدت الدعوات في روسيا لمعاقبة من يقفون وراء الهجوم بقسوة.
ووجهت محكمة في موسكو اتهامات لأربعة رجال ليلة الأحد بتنفيذ الهجوم الإرهابي. وأثناء مثولهم أمام المحكمة، ظهرت عليهم علامات ضرب مبرح، وهو ما اعتبرته جماعات الحريات المدنية دليلا على أن سجل روسيا السيئ في مجال حقوق الإنسان في عهد بوتين من شأنه أن يتفاقم.