بوتين يصف بايدن بالسياسي المحنك ويؤكد أن موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية

منذ 8 أشهر 85

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان هناك تهديد لدولتها أو سيادتها أو استقلالها، معربا عن أمله في أن تمتنع الولايات المتحدة عن التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى صراع نووي.

وكان بيان بوتين بمثابة تحذير صريح آخر للغرب قبل الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، والتي من المؤكد أنه سيفوز فيها بولاية أخرى مدتها ست سنوات.

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي بثت في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وصف بوتين الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سياسي محنك يفهم تماما المخاطر المحتملة للتصعيد، وقال إنه لا يعتقد أن العالم يتجه إلى حرب نووية.

وفي الوقت نفسه، أكد أن القوات النووية الروسية في حالة استعداد تام و"من وجهة النظر العسكرية الفنية، نحن مستعدون".

وقال بوتين إنه تماشيا مع العقيدة الأمنية للبلاد، فإن موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية في حالة وجود تهديد "لوجود الدولة الروسية وسيادتنا واستقلالنا".

وهدد بوتين مرارا وتكرارا عن استعداده لاستخدام الأسلحة النووية منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وجاء أحدث تهديد من هذا القبيل في خطاب حالة الأمة الذي ألقاه الشهر الماضي، عندما حذر الغرب من تعميق جهوده النووية. إن المشاركة في القتال في أوكرانيا قد تؤدي إلى حرب نووية.

وعندما سئل في المقابلة عما إذا كان قد فكر في استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة في أوكرانيا، أجاب بوتين بأنه ليست هناك حاجة لذلك.

كما أعرب عن ثقته في أن موسكو ستحقق أهدافها في أوكرانيا، وأصدر تحذيرًا صريحًا للحلفاء الغربيين، معلنًا أن "الدول التي تقول إنه ليس لديها خطوط حمراء فيما يتعلق بروسيا يجب أن تدرك أن روسيا لن يكون لديها أي خطوط حمراء فيما يتعلق بها أيضًا". "

وأبقى الباب مفتوحا أمام المحادثات، لكنه أكد أن روسيا ستتمسك بمكاسبها وستسعى للحصول على ضمانات قوية من الغرب.

وأضاف: "لا ينبغي أن يكون ذلك فترة راحة للعدو لإعادة تسليحه، بل يجب أن يكون الحديث جديًا عن ضمانات الأمن للاتحاد الروسي".

وقال بوتين إن الارتفاع الأخير في هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية في عمق روسيا هو جزء من الجهود المبذولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية في البلاد التي تستمر ثلاثة أيام، والتي تبدأ يوم الجمعة والتي من المقرر أن يفوز بها بأغلبية ساحقة، بالاعتماد على السيطرة المشددة على المشهد السياسي في روسيا. أسسها خلال حكمه الذي دام 24 عاماً.