قال بوتين لإردوغان: "أريد أن أقول ذلك بصراحة: أنت تعرف كيف تضع أهدافا طموحة وتسعى إلى تحقيقها بثقة"، وهي تصريحات تظهر العلاقة الشخصية الوثيقة التي تطورت بين الرئيسين في السنوات الماضية.
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بتدشين محطة نووية بنتها روسيا في تركيا واصفاً المشروع بال"رائد" في العلاقات بين البلدين.
وقال بوتين خلال حفل نظم عبر الفيديو إن هذه المحطة "هي مثال مقنع على كل ما تفعله، سيد الرئيس اردوغان، لبلادك من أجل تطوير اقتصادها ولكل المواطنين الأتراك".
وأضاف بوتين "أريد أن أقول ذلك بصراحة: أنت تعرف كيف تضع أهدافا طموحة وتسعى إلى تحقيقها بثقة"، وهي تصريحات تظهر العلاقة الشخصية الوثيقة التي تطورت بين الرئيسين في السنوات الماضية.
وتابع الرئيس الروسي أن "الرئيس (إردوغان) يولي اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات الروسية التركية".
وأضاف "نحن بالتأكيد ندعم هذا الموقف وعلى ثقة بأن التعاون والشراكة الوثيقين بين روسيا وتركيا مفيدان للطرفين". وأشاد بوتين بقيادة إردوغان لتركيا و"أهدافه الطموحة".
هذا الدعم الواضح يأتي فيما يخوض إردوغان حملة انتخابية قد تكون الأصعب منذ وصوله الى السلطة في 2003 للانتخابات الرئاسية والتشريعية في 14 أيار/مايو.
عزز إردوغان وبوتين اللذان وصلا الى السلطة في مطلع سنوات الالفين، علاقتهما منذ حوالى عقد لا سيما على خلفية التوتر بين بلديهما والغرب.
رغم مصالحهما المختلفة فانهما يتعاونان في عدة ملفات مثل سوريا. والرئيس التركي هو أيضا من القادة القلائل الذين يقيمون علاقات جيدة مع موسكو وكييف في آن رغم الحرب في أوكرانيا.
وقال بوتين الخميس إن تدشين محطة أكويو هو أحد رموز هذه الشراكة، "أحد المشاريع المتبادلة الأهم في تاريخ العلاقات الروسية-التركية".
وذكر بأن موسكو أرسلت مساعدة إنسانية بعد الزلزال الذي أوقع أكثر من خمسين ألف قتيل في تركيا، وقال إن روسيا "لا تزال مستعدة لمد يد الصداقة".
وأضاف الرئيس الروسي "نحن مدركون للمهام الصعبة التي يجب على الحكومة التركية والرئيس حلها في ما يتعلق بإعادة الإعمار (...) ونحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة اللازمة لشركائنا الأتراك".