بوتين وبن زايد يبحثان تعزيز الشراكة الإستراتيجية والتعاون الدولي

منذ 1 شهر 33

في إطار زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي مستهل الجلسة، أعرب بوتين عن تقديره للزيارة الرسمية، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والإمارات. كما أشار إلى التراجع الذي شهدته حركة التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر السبعة الماضية، على الرغم من الزيادة الكبيرة التي حققها حجم التجارة في السنوات الثلاث الماضية. وأكد أنه تم الاتفاق على أن يعمل الجانبان بشكل منفصل لمعالجة هذه القضايا وتحسين الأداء التجاري، بما يعود بالنفع على كلا الطرفين.

من جانب آخر، أعرب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد،عن شكره للرئيس بوتين لتسهيل مهمة الوساطة الإماراتية التي أُجريت مؤخرًا لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. واعتبر هذه الوساطة إنجازًا هامًا، حيث كانت هذه هي المرة التاسعة التي تتم فيها الوساطة منذ بداية العام. وأكد التزام الإمارات بمواصلة بذل الجهود في هذا الجانب الإنساني، مشددًا على أهمية العمل معًا لحل الأزمات بطرق تخدم مصالح جميع الأطراف وتدعم السلام في العالم.

وحضر اللقاء الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، ورئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، مما يعكس التوجه الروسي نحو توحيد الجهود على مستوى القيادة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي في المنطقة.

كما تطرقت المحادثات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين منذ إعلان الشراكة الاستراتيجية في عام 2018، حيث ذكر محمد بن زايد أن حجم التجارة غير النفطية قد زاد من 2.5 مليار دولار إلى أكثر من 11 مليار دولار في العام الماضي، مما يعكس التطور النوعي الذي شهدته العلاقات الإماراتية الروسية، خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة.

واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والفضاء. كما ناقشا الوضع الراهن في الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل معًا لمنع تصعيد الصراعات في المنطقة وضمان الأمن والاستقرار.

تأتي هذه المحادثات في وقت حاسم، حيث يشارك محمد بن زايد في قمة "بريكس" في قازان هذا الأسبوع، ما يعكس التزام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الدول الكبرى في إطار التعاون الدولي.