وسط دعوات أوكرانيا لاعتقاله في منغوليا، حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمراسم استقبال "تليق به" اليوم الثلاثاء في البلد المضيف، حيث أكد أن العلاقات مع منغوليا تُعد من “أولويات” السياسة الخارجية الروسية في آسيا، وقد وافقه نظيره المنغولي الرأي.
استُقبل بوتين في الساحة الرئيسية في العاصمة المنغولية أولان باتر، حيث سار جنبًا إلى جنب مع الرئيس المنغولي خورولسوخ أوخنا على الدرج المبلط بالسجاد الأحمر إلى قصر الحكومة، وانحنى أمام تمثال جنكيز خان قبل دخولهما المبنى لعقد اجتماعاتهما. وذلك في وقت تتجاهل فيه منغوليا الدعوات الدولية لاعتقاله بناءً على مذكرة توقيف صدرت بحقه قبل 18 شهرًا من المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، فقد وقعت الحكومتان اتفاقيات لدراسة جدوى وتصميم ترقية محطة طاقة في أولان باتر، ولضمان إمدادات مستمرة من وقود الطائرات إلى منغوليا. كما عرض بوتين خططًا لتطوير نظام السكك الحديدية بين البلدين.
وقد دعا بوتين الرئيس المنغولي لحضور قمة دول مجموعة "بريكس" -وهي مجموعة تشمل روسيا والصين من بين دول أخرى- في مدينة قازان الروسية في أواخر أكتوبر. وقد قبل خورولسوخ الدعوة.
وقال بوتين في الاجتماع: "العلاقات مع منغوليا من أولويات سياستنا الخارجية في آسيا وقد ارتفعت إلى مستوى عالٍ من الشراكة الاستراتيجية الشاملة." وتابع: "فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية، فهي تتطور بنجاح. في الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، زاد حجم التجارة بنسبة 21%. لقد أعددنا وأكملنا عمليًا العمل على اتفاقية تجارية مؤقتة بين المجتمع الاقتصادي الأوراسي ومنغوليا."
وأضاف بوتين: "أنا واثق من أنه خلال زيارة اليوم، وبالتواصل مع الزملاء والأصدقاء المنغوليين، سنتمكن من دراسة القضايا الرئيسية للتعاون بين بلدينا بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا ومنغوليا."
من جهته، أكد الرئيس المنغولي خورولسوخ أوخنا على جودة العلاقات، قائلًا: "أعتقد أيضًا، عزيزي الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش، أن زيارتكم ستساهم بلا شك في تطوير علاقاتنا الطيبة. وستعطي زيارتكم دفعة إضافية لتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، وخاصة في قطاعات مثل الوقود والطاقة، ولوجستيات النقل البري، وحماية البيئة، فضلاً عن قضايا الثقافة والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من مجالات التعاون الإنساني