بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 13/11/2022 - 20:45
قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا - حقوق النشر أ ب
تستضيف اندونيسيا الثلاثاء في جزيرة بالي رؤساء دول مجموعة العشرين، مع انتشار أمني غير مسبوق في "جزيرة الآلهة" المعرّضة دائمًا لمخاطر كوارث طبيعية.
سيناقش 17 رئيس دولة وحكومة حلولًا لسلسلة من الأزمات الدولية، في الجزيرة الهندوسية في اندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، ومن المتوقع أن يستغل زعماء الغرب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتدى الرفيع المستوى لانتقاد روسيا علنا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مشغول لدرجة لا تمكنه من حضور القمة، على أن يمثّله وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، كما هي الحال أيضًا بالنسبة للبرازيل والمكسيك.
ودعت روسيا يوم الأحد مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن وإلى التركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في العالم، وذلك قبل قمة من المتوقع أن تهيمن عليها الانتقادات الغربية لغزو موسكو لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبل القمة "من المهم بشكل أساسي أن تركز مجموعة العشرين جهودها على التهديدات الحقيقية وليست الوهمية".
لقاء بايدن مع شي جين بينغ
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في أول اجتماع مباشر بينهما منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021.
وقال مسؤول في البيت الأبيض يوم الأحد، إن بايدن سيوضح خلال اجتماعه الثنائي مع شي جين بينغ في إندونيسيا أن بلاده لا تسعى إلى صراع.
وقال جيك سوليفان، مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، إن الاجتماع يمكن أن يستمر "لساعتين".
وقال سوليفان للصحفيين "الرئيس يرى أن هناك منافسة شرسة بين الولايات المتحدة والصين، لكنها يجب ألا تتحول إلى صراع أو مواجهة... تحتاج إلى أن تدار بمسؤولية... وهناك أيضا مجالات يمكننا العمل فيها معا".
وأضاف أن بايدن سيتبع "نهجا مستقيما ومباشرا تماما" في محادثاته مع شي، ليواصل النهج الذي اتبعه منذ بداية رئاسته. وقال إن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى "إعادة ضبط" العلاقات، على الرغم من مختلف القضايا ونقاط التوتر التي ظهرت، لكنها تعتبر الاجتماع استمرارا لنهج بايدن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن بايدن سيتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماعه مع شي، لكنها لم توضح ما إذا كان سيعقد مؤتمرا صحفيا كاملا.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين بعد اجتماعه بزعماء دول جنوب شرق آسيا وشرق آسيا في كمبوديا.
آلاف الجنود وكاميرات المراقبة
وقال الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو هذا الاسبوع "لقد عاينت كل التفاصيل، فحصنا كل شيء وأريد أن أعلن أننا مستعدون للترحيب بضيوفنا من أجل قمة مجموعة العشرين".
بالنسبة للدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي هي عضو في مجموعة العشرين، يشكّل وصول آلاف المشاركين إلى القمة تعزيزا لقطاع السياحة الذي عانى من تداعيات تفشي كوفيد-19 طوال عامَين.
تلحظ عملية "بوري أجونغ" الأمنية نشر 18 ألف جندي وشرطي في منطقة نوسا دوا جنوب الجزيرة.
سيقيم رؤساء الدول والحكومات في نحو عشرين فندقًا بينهم فندق "أبورفا كيمبينسكي" الذي يستضيف القمة، في منطقة موضوعة تحت حماية عسكرية، فيما الشرطة مسؤولة عن الأمن في الخارج.
وتمّ نشر 12 سفينة عسكرية و 13 مروحية وأربع مقاتلات من طراز "اف-16" و"سوخوي"، بالإضافة إلى طائرة استطلاع بوينغ وطائرتَي شحن هيركوليز احداهما للإجلاء الطبي.
وجهّزت السلطات المواقع بتقنية التعرف على الوجه ونشرت أكثر من 1700 كاميرا مراقبة ومئات كاميرات الجسد ليرتديها عناصر الشرطة.
ونسّق الإندونيسيون بشكل خاص مع مسؤولي الأمن الصينيين والأميركيين، وأشاروا إلى أنهم يتعاونون مع الوفود من أجل الاستخبارات.