بوتين: العدوان من دولة غير نووية بدعم أخرى نووية يعتبر هجوما مشتركا على روسيا

منذ 1 شهر 38

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء، إن بلاده قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم من أي دولة. وأوضح أن أي اعتداء تقليدي عليها، مدعوم من قوة نووية، سيعتبر هجوما مشتركا.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء، إن بلاده قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم من أي دولة. وأوضح أن أي اعتداء تقليدي عليها، مدعوم من قوة نووية، سيعتبر هجوما مشتركا.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الروسي، حيث تم مناقشة تعديلات في العقيدة النووية، أعلن بوتين أن "النسخة المنقحة من الوثيقة تنص على أن أي هجوم على روسيا من قبل قوة غير نووية بدعم من قوة نووية سيعتبر هجوما مشتركا على الاتحاد الروسي". ومع ذلك، لم يوضح بوتين ما إذا كانت الوثيقة المعدلة تنص على رد نووي على مثل هذا الهجوم.

وأكد بوتين أن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها وعن بيلاروس في حال حدوث عدوان. يأتي هذا التغيير في العقيدة بعد تحذير بوتين للولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي بأن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة طويلة المدى التي تقدمها الدول الغربية لضرب الأراضي الروسية يعني أن روسيا وحلف شمال الأطلسي في حالة حرب.

منذ بدء الحرب مع أوكرانيا في عام 2022، هدد بوتين والكرملين بشكل متكرر باستخدام الترسانة النووية الروسية لثني الغرب عن زيادة الدعم لأوكرانيا.

وتشير العقيدة الحالية، إلى أن موسكو يمكن أن تستخدم أسلحتها النووية "ردا على استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أنواع أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها، وكذلك في حالة العدوان على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة في خطر".

كما أشار بوتين إلى أن النسخة المعدلة من الوثيقة توضح بشكل أكبر شروط استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك إمكانية استخدامها في حال تعرضت البلاد لهجوم جوي كبير يتضمن طائرات حربية أو صواريخ كروز أو طائرات مسيرة.

الكرملين كان قد حذر سابقا من أن تصعيد الولايات المتحدة للحرب في أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع تصرفات "الغرب الجماعي"، يدفع روسيا إلى مراجعة عقيدتها النووية.

وتضغط أوكرانيا للحصول على إذن من شركائها الغربيين لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي قدموها لاستهداف أهداف داخل عمق روسيا، في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية صعوبة في التصدي للتقدم الروسي في شرق البلاد.

ويؤكد المسؤولون في كييف، أن هذه الأسلحة ضرورية لإضعاف قدرة روسيا على توجيه ضربات لأوكرانيا وإجبارها على نقل قدراتها العسكرية بعيدا عن الحدود.