بهدف حماية القُصّر.. ميزات جديدة في فيسبوك وإنستغرام تعزز رقابة الأهل

منذ 1 سنة 162

أعلنت شركة ميتا الثلاثاء أنها ستضيف بعض الأدوات والخاصيات الجديدة التي ستتيح لأولياء الأمر بالإشراف بشكل أفضل على حسابات القاصرين، وسط اتهامات متزايدة للشركة بأن منصتيها، فيسبوك وإنستغرام، تؤثران سلباً على الصحة العقلية.

وكانت صدرت عدة انتقادات من مصادر طبية في الولايات المتحدة مؤخراً للشركة، مطالبة إياها باتخاذ تدابير عاجلة من أجل حماية القصر وضمان سلامتهم العقلية. 

لكن العديد من الميزات الجديدة تتطلب من القاصرين وأولياء أمورهم الاشتراك فيها والموافقة عليها، ما يثير تساؤلات حول مدى فعاليتها.

تفاصيل

سترسل منصة إنستغرام على سبيل المثال تنبيهات إلى مستخدميها المراهقين إذا قاموا بحظر مستخدم من حسابهم، وسيشجعهم ذلك التنبيه لكي يسمحوا لأولياء أمرهم بـ"الإشراف" على حساباتهم.

تقول إنستغرام إن الهدف من التنبيه "كسب انتباه الأطفال والمراهقين خصوصاً عندما يكونون منفتحين أكثر على قبول توجيه من الوالدين أو أولياء أمورهم".  

وإذا وافق المستخدم على الميزات الجديدة، فيسمح ذلك لأهله بإجراء نوع من المتابعة، برؤيته الحسابات التي يتابعها والتي تتابعه، وسيسمح لهم أيضاً بمعرفة مدى الوقت الذي يمضيه على إنستغرام أو فيسبوك مسنجر. 

غير أن الخاصية الجديدة لا تسمح للأهل برؤية رسائل المستخدم القاصر التي تبادلها مع الآخرين. 

وبدءاً من الثلاثاء بدأت ميتا تشجع الأطفال على أخذ استراحة من فيسبوك بعد 20 دقيقة من الاستخدام، من دون أن تجبرهم على ذلك. وهذا الأمر يحصل فعلياً على إنستغرام منذ مدة.

وكان تيك توك أدخل ميزات مشابهة حيث يتلقى المستخدم إشعاراً بعد 60 دقيقة. 

ميزة اختيارية

هناك نقطة شائكة في هذه العملية تختصر بأنّ الأطفال بحاجة إلى التسجيل إذا كانوا يريدون من الأهل الإشراف على حساباتهم. 

وحتى الآن لم تكشف ميتا عن عدد أو نسبة الذين قبلوا الاشتراك في هذه الخدمة. 

وتقول ميتا إنها تركت هذه الخدمة اختيارية لأنها تحاول إيجاد صيغة متوازنة بين سلامة القاصرين واستقلاليتهم، طامحة إلى فتح نقاش بين المستخدمين القصر وأهاليهم. 

الميزة أيضاً تسمح للأهل بتحديد الحسابات "الغريبة" التي تتابع حساب ابنها أو ابنتها. 

انتقادات

يقول جيم ستيير، المدير التنفيذي لمنظمة "كومن سينس ميديا" (توفر التعليم للعائلات وتدعوهم لتعزيز التكنولوجيا والوسائط الآمنة للأطفال): إن الحلول التي اقترحتها ميتا "بلا فائدة".  

وينتقد ستيير إعلان المجموعة، ويقول إن الميزات الجديدة لا تتطرق بتاتاً إلى التأثير السلبي الذي يشكله إنستغرام وفيسبوك على صحة الأطفال.

ويشدد ستيير على أن فيسبوك وإنستغرام نموذجان آخران من منصات التواصل التي صمّمت لجني الأموال، وأن قلب المشكلة يكمُن في ذلك.